افتتح وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، المقر الجديد لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، حيث قام بجولة تفقد خلالها المقر الجديد الذي من شأنه تعزيز قدرة المركز على أداء عمله وتنفيذ برامجه.
وصرح أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري ترأس كذلك اجتماع مجلس إدارة المركز، والذي يضم في عضويته ممثلين عن وزارات الدفاع والداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي وخبراء دوليين، حيث تناول الاجتماع أنشطة ومشروعات المركز خلال الفترة الماضية والمستجدات المالية والادارية، فضلاً عن مناقشة إستراتيجية العمل المقترحة للفترة ٢٠٢٠-٢٠٢٢، وذلك في إطار مواصلة تفعيل الدولة المصرية لكافة أدواتها في مجال حفظ السلام لمواجهة التحديات التي تفرضها المستجدات الاقليمية والدولية.
كما أشار حافظ إلى قيام وزير الخارجية في كلمته بهذه المناسبة، باستعراض تاريخ المركز، حيث قامت وزارة الخارجية بانشائه عام ١٩٩٤ تحت اسم "مركز القاهرة الاقليمي لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا" ليكون بمثابة أداة نشطة تعزز من خلالها مصر انخراطها في قضايا السلم والأمن بالقارة، وذلك قبل أن يُصدر السيد رئيس الوزراء قراراً عام ٢٠١٧ تضمن تعديل مهام المركز بما يتلاءم مع التطور الكبير الذي شهدته موضوعات حفظ السلام، وهو ما مكن مركز القاهرة من التوسع بفاعلية في نطاق عمله جغرافياً وموضوعياً.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري قد أبرز كذلك مكانة المركز إقليمياً ودولياً، حيث سبق أن تم اعتماده كأحد مراكز التميز للاتحاد الأفريقي في مجالات التدريب وبناء القدرات، فضلاً عن توليه مهام السكرتارية التنفيذية لمجموعة من الفعاليات الدولية على رأسها "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، والذي نظمته وزارة الخارجية تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية ونال إشادة دولية كبيرة.