تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته لمحافظة كفر الشيخ، اليوم، المركز الدولي للتدريب على رعاية الحيوان بسخا، التابع لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني الذي يتبع مركز البحوث الزراعية، كما تفقد بعض منتجات الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، يرافقه وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ كفر الشيخ، ونائبه، ورئيس مصلحة الري.
وخلال الزيارة، أشار السيد القصير، وزير الزراعة، إلى أن مركز التدريب على رعاية الحيوان والذي يضم قسما للتلقيح الصناعي، يهدف إلى رفع مهارات المتدربين، وتوفير فرص عمل جديدة عن طريق تدريب الكوادر على عمليات التلقيح الصناعي؛ لزيادة تحسين إنتاجية الحيوانات من اللبن واللحم، وتحسين أداء مزارع الألبان القائمة.
وأوضح الوزير أنه تم تدريب كوادر هذا المركز من الباحثين من حملة الدكتوراة بكل من كندا وهولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وأن المركز يعمل به ثمانية من الباحثين الحاصلين على الدكتوراة، وخمسة أساتذة متفرغين، و12 عاملا فنيا زراعيا.
وفيما يتعلق بالدورات التدريبية التي يقدمها المركز، وفقا لما عرضه المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،، فإنها تتمثل في دورات التلقيح الصناعي في حيوانات المزرعة، ونقل الأجنة في الأبقار والجاموس والأغنام، والاخصاب خارج الرحم، والحقن المجهري، والوراثة الجزيئية.
كما تم التطرق إلى النشاط الخدمي للمركز، المتمثل في إنتاج حوالى 251111 جرعة سائل منوى مجمد بقرى (هولشتين – براون – سيمنتال، وجاموسي)، يتم توزيعها على الملقحين الصناعيين والمربين لتحسين إنتاجية الأبقار المحلية والجاموس المصري، كما يقوم المركز بتحليل ألبان المزارع المتخصصة لتحديد الأمراض التي تصيب الضرع قبل حدوثها وكذلك يتم عمل التحليل الكيماوي لألبان (دهن – بروتين، وغيرها) وكذلك التحليل البكتيري، علاوة على قيام المركز بتحليل عينات الأعلاف بمزارع الألبان والدواجن والأسماك.
وأوضح نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الفئات المستهدفة من التدريب تضم المهندسين الزراعيين، والأطباء البيطريين، وخريجي المدارس الزراعية، وطلاب الجامعات المختلفة، والمستثمرين في مجال الإنتاج الحيواني و المربي الصغير.
وخلال الزيارة، تعرف رئيس الوزراء ومرافقوه على بعض منتجات محطة البحوث الزراعية وإدارة إنتاج التقاوي بسخا، وفي هذا الصدد أشار وزير الزراعة إلى أن أنشطة المحطة تتمثل في الأنشطة البحثية؛ حيث تمثل المحطة ٢٥% من حجم الأعمال البحثية لعدد ٥٥ قسما تابعة لـ ١٢ معهدا ومعملا مركزيا لكافة المحاصيل، لافتا إلى الأنشطة التدريبية والإرشادية، التي يتم من خلالها تدريب طلاب و خريجى كليات الزراعة بكافة الجامعات المصرية الحكومية والخاصة.
وقال: يتم تدريب وصقل مهارات المهندسين الزراعيين لكافة التخصصات على مستوى الجمهورية، إلى جانب اشتراك باحثي المحطة في الحملات القومية للنهوض بالمحاصيل المختلفة على مستوى محافظات الجمهورية.
وفيما يتعلق بالأنشطة الإنتاجية، أوضح وزير الزراعة أن المحطة هي المنوطة بإنتاج كل تقاوي الأساس لكافة المحاصيل على مستوى الجمهورية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد سليمان، مسئول الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، أن محطة البحوث الزراعية بسخا تضم عددا من البرامج القومية لبحوث المحاصيل، مثل البرنامج القومي لبحوث الأرز، والبرنامج القومي لبحوث الذرة الشامية، والقمح، وغيرها من المحاصيل المهمة، إلى جانب معهد بحوث القطن.
وأوضح أن مربي النباتات من الباحثين بالمحطة البحثية ينتجون النباتات داخل المزرعة البحثية التي تبلغ مساحتها 1500 فدان، لافتا إلى أن هناك عدة مراحل لتقييم التقاوي المنتجة قبل أن تصل إلى المزارع والفلاح المصري.
وفي ضوء ذلك، أوضح أن التقييم يرتكز على عدة عوامل، منها مدة مقاومة التقاوي للأمراض والحشائش والجفاف، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون التقاوي ذات إنتاجية عالية للفدان.
كما أن من بين هذه العوامل مدى قدرتها على توفير مياه الري، عن طريق تقليل تواجد المحصول في الأرض ونضجه في وقت أقل مما هو معتاد وبجودة عالية، مما يعمل على توفير مياه الري بنسبة قد تصل في بعض الأحيان إلى 40%.
ولفت إلى الدور المهم الذي يقوم به الباحثون في المحطة في الإشراف على كافة مراحل زراعة المحاصيل بالمحافظة، بما يشمل في ذلك تقديم الإرشادات والتوعية للمزارعين لتجنب الوقوع في الخطأ أثناء عملية الزراعة.