كشفت العديد من التقارير العالمية عن خطط تركيا لتحويل وجهة المرتزقة السوريين في ليبيا إلى أذربيجان بعد اندلاع الصراع هناك مع أرمينيا.
وحسب تقرير نشره "أفريك كوم"، فإن تركيا استغلت فقر مئات المرتزقة في سوريا، ومن ثم أرسلتهم إلى المناطق المتنازع عليها في ناجورني قرة باغ، في محاولة لمساعدة أذربيجان في مواجهة أرمينيا.
واعتبر الأوروبيون الممارسات التركية تطورًا خطيرًا، إذ يبدو أن أنقرة قررت عدم إخفاء أعمالها غير القانونية، فيما أعرب العديد من القادة الأجانب بالفعل عن قلقهم بشأن سياسات تركيا العدوانية.
ووفقًا للشبكة (CNN) فقد وعدت تركيا المرتزقة السوريين بحوالي 1500 دولار شهريًا أي ما يعادل (23,599.43 جنيه مصري) للسفر إلى أذربيجان.
وكشف بعض هؤلاء المرتزقة من جانبهم كيف قام الأتراك بتجنيد وإرسال مقاتلين إلى القوقاز، حيث تم إحضار المجندين هناك أولًا لتوفير الحماية لأنابيب الغاز والنفط.
وبحسب أحد مقاتلي المجموعة السورية، فإنه بعد وصولهم إلى أذربيجان سرعان ما يخوضون معارك، كما حدث في ليبيا.
ونقلت الشبكة عن مقاتل سوري قوله:"علمنا أن الأمر يتعلق بالحرب وليس لدى شركة أمنية، مضيفًا أنه تم بالفعل إرسال حوالي 1000 مقاتل إلى أذربيجان".
وعلى صعيد متصل، ناشدت سوريا البلدين الجارين أرمينيا وأذربيجان لوضع حد للتصعيد الحالي بين البلدين وتسوية الخلاف بينهما بالطرق السلمية.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية السورية، والذي نقلته وكالة الأنباء "سانا"، فقد حذرت دمشق الحكومة الأذربيجانية من الوقوع في "فخ المخطط التركي" والاستجابة للمبادرات الأرمينية التي تدعو إلى التهدئة.