تنتهي فعاليات الدورة الثانية من معرض تراثنا للصناعات الصغيرة والمتوسطة والحرفية، اليوم السبت، الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد أن تم مده يومين إضافيين نظرًا للإقبال المتزايد من الزائرين.
ومن جانبها، قالت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، إن الوزارة قررت إعداد خطة تحرك عاجلة لتسويق هذه المنتجات بمختلف الأسواق العالمية من خلال المكاتب التجارية المصرية بالخارج، مشيرة إلى أن تنمية وتطوير الصناعات التراثية والحرفية يأتي على رأس أولويات عمل الوزارة خاصةً لما تمتلكه مصر في هذا المجال من مزايا تنافسية كبيرة تؤهلها للتواجد في مختلف الأسواق الخارجية.
وأضافت "جامع"، أن هذه الصناعات تمثل قيمة حضارية وثقافية وأداة قوية لتسويق هوية مصر التاريخية إلى جانب إتاحتها للعديد من فرص العمل أمام الشباب المصري، فضلاً عن كونها فرصة حقيقية لتشجيع صغار المبتكرين ورواد الأعمال.
وفي ذات السياق، أكدت وزيرة التجارة والصناعة حرص الوزارة على تعظيم الاستفادة من كافة الأجهزة التابعة للترويج والتسويق لمنتجات الصناعات التراثية واليدوية وبصفة خاصة في الأسواق الخارجية، مشيرةً إلى المنصة الإلكترونية التي أطلقها برنامج "كرييتيف إيجيبت" التابع لمركز تحديث الصناعة، والتي تضم حتى الآن نحو 1500 منتج حرفي ويدوي وهو الأمر الذي يسهم في تسويق هذه المنتجات بالسوقين المحلي والخارجي.
وأكدت على أن تنظيم هذا المعرض يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بتقديم كافة وسائل الدعم لقطاع الصناعات التراثية والحرف اليدوية لأهميته الاقتصادية والثقافية، والعمل على التوسع في الترويج لهذه الفنون العريقة وإتاحة منتجاتها بأسعار تجارية من خلال المعرض لتشجيع انتشارها وزيادة إنتاجها.
وأوضحت "جامع" أن المعرض هذا العام استضاف دولة السودان الشقيقة كضيفة شرف، وتم تخصيص أجنحة متميزة للمنتجات السودانية التراثية من جلود وأخشاب ومعادن والعديد من الصناعات التراثية التي اشتهرت بها دولة السودان خاصة وأنها تتمتع بمنتجات يدوية وتراثية متفردة تعبر عن الموروث الثقافي والحضاري والفولكلور السوداني.
ويشارك في المعرض ما يزيد عن 600 مشروع وعارض من جميع محافظات مصر ومختلف الوزارات والجهات المعنية بتنمية المشروعات الصغيرة، حيث يعرضون مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات اليدوية التي تتميز بها كل محافظة من محافظات الجمهورية.