تحل اليوم 17 أكتوبر، ذكرى رحيل الفنان الكبير وعميد المسرح العربي، يوسف وهبي، الذى ولد عام 1898 واسمه بالكامل هو يوسف عبد الله هديب وهبي قطب.

وفي هذا التقرير نرصد أبرز المعلومات عن عميد المسرح العربي.

المولد والنشأة:

ولد يوسف وهبي بمحافظة الفيوم، وكان الده مفتشًا للري في يدعي عبد الله باشا وهبي، وهو من انشأ مسجد "عبد الله بك"، الذي يعتبر من أكبر مساجد الفيوم، حيث كانت أسرة "وهبي" تريد أن يصبح فلاحًا مثلهم، ولكنه كان لديه رأي آخر عندما شاهد فرقة الفنان اللبناني "سليم قرداحي" في محافظة سوهاج.

تعلق وهبي بالتمثيل من بعدها فكانت البداية، وأصبح يلقي "المونولجات" وأداء بعض التمثيليات التى تقام في النادي الأهلي والمدرسة، وأيضا في تلك الفترة كان يتدرب على المصارعة مع المصارع عبد الحليم المصري وعمل مصارعا في سيرك الحاج سليمان.

بداية الطريق:

بعد اعتراض أسرة "وهبي" على التمثيل قرر أن يبتعد عن أهله ويسافر إلى إيطاليا بعد أن أقنعه صديقه محمد كريم بذلك، ودرس هناك التمثيل على يد الممثل الايطالي كيانتوني، وعاد إلى مصر بعد وفاة والده وحصل على ميراث 10 آلاف جنيه ذهبي، ثم انضم إلى فرقة حسن فايق وعزيز عيد، ولكن كان على سبيل الهواية وليس الاحتراف وكانت الفرقة تعاني من أزمة مالية فمولها، وأنشا شركة مسرحية في نهاية العشرينات أطلق عليها فرقة "رمسيس" التي ضمت العديد من الممثلين منهم أمينة رزق وحسين رياض وغيرهما من النجوم.

كان يوسف وهبي يحرص على تقديم عروض مترجمة من أعمال عالمية لشكسبير وموليير وابسن، كما أدخل الموسيقى التصويرية قبل رفع الستار التي كانت موجودة في المسارح العالمية وقتها.

أزمة تجسيد النبي:

وفي عام 1928، تعرض يوسف وهبي لأزمة كبيرة حينما نشرت إحدى المجلات الإيرانية صوره مؤكدة أنه يستعد لتجسيد شخصية النبي محمد في فيلم سينمائي يحمل اسمه، واقتنع وهبي أنه بتجسيده للنبي محمد، أنه سينتقل  لمصاف النجوم العالميين، وبأن العمل يوضح تعاليم الدين الإسلامي ولكن الازهر أرسل خطاب لوزارة الداخلية لمنع يوسف وهبي من تقديم الدور وإيداعه في السجن، وتم استدعائه من الداخلية للتحقيق معه، ثم أرسل ردًا للأزهر يؤكد فيه اعتذاره، وهدده الملك فاروق وقتها بسحب الجنسية منه وهذه الأزمة تعتبر سبب في تأخير وهبي للدخول في السينما.

البداية السينمائية:

في عام 1932، كانت بداية يوسف وهبي السينمائية حيث قدم أول افلامه وهو " أولاد الذوات " وهو ايضا أول فيلم عربي ناطق وبعدها قدم العديد من الأدوار والبطولات، مثل فيلم الدفاع و"المجد الخالد" و في عام 1944 قدم فيلم "غرام وانتقام" مع المطربة اسمهان الذي اضطر فيه أن يغير نهايته بسبب وفاة اسمهان قبل نهاية الفيلم.

وفي الستينات، بدأ وهبي في تقديم الأدوار الكوميدية بعكس ادواره الجادة، حيث قدم دورًا كوميديا في فيلم إشاعة حب واعترافات زوج وغيرها.

دعم يوسف وهبي الكثير من الفنانين في بدايتهم مثل فاتن حمامة وفريد شوقي وعبد الحليم حافظ، وحصل علي العديد من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الفني منها جائزة الدولة التقديرية في مصر و وسام " جراند أوف سيسيه".