أكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، جهوزية الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء المعمورة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حفاظًا على صحة الإنسان، واستجابة لتطلّع كثير من المسلمين في الداخل والخارج لأداء مناسك العمرة والزيارة.
ودعا خلال استقباله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة- اليوم- أول فوج من معتمري الخارج القادمين من إندونيسيا وباكستان، إلى التقيد باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية منذ وصولهم وحتى مغادرتهم بعد الانتهاء من أداء مناسكهم، مشيراً إلى أنه سيكون خلال هذه الرحلة الإيمانية تطبيق سلسلة من الإجراءات الوقائية لضمان سلامة المعتمرين والزوار، أبرزها الوقاية والتطهير والتوعية، واتباع كامل الإرشادات التي وضعت لسلامة عُمّار بيت الله الحرام.
من جانبه، أشار نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، إلى أن الوزارة جندت إمكاناتها كافة لخدمة ضيوف الرحمن، وهيأت الفرص لجميع المشغلين لرفع الكفاءة التشغيلية للقطاع لمتابعة رحلة ضيوف الرحمن في أجواء آمنة وصحية، مع رفع الطاقة التشغيلية الاحترازية بنسبة 100%.
وأكد حرص الوزارة على تقيد المعتمرين بالإجراءات الوقائية لتكفل لهم أداء المناسك في جوٍ خالٍ من الأوبئة ونقل العدوى، مبيناً أن وزارة الحج والعمرة فعلت مختلف الأنظمة التقنية للتسهيل على الجميع أداء مناسك العمرة في ظل هذه الجائحة ومنها تطبيق "اعتمرنا"، الذي يُمكن الراغبين من أداء العمرة وتنظيم أوقات ذلك، والتخطيط المسبق للرحلة، وحجز الخدمات الاختيارية بكل يسر وسهولة، بما يضمن تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا، حيث يتيح التطبيق لضيوف الرحمن اختيار الوقت المناسب بحسب المواعيد المتوافرة.
وكان الفوج قد وصل مطار الملك عبدالعزيز بجدة اليوم، وكان في استقباله معالي وزير الحج والعمرة، ومعالي نائبه الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ومدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي عصام بن فؤاد نور؛ حيث بذلت وزارة الحج والعمرة جهودها الحثيثة لاستقبال المعتمرين عبر جميع نِقَاط الاتصال في رحلة المعتمر؛ بدءاً من بلده مروراً بوصوله عبر المنافذ المحددة، وتنفيذ برامج تنقلات المعتمرين بعد إنهاء إجراءات القدوم، وأثناء تأديتهم المناسك، واضعة المعايير والضوابط لجميع مزودي الخِدْمات وشركات العمرة لضمان تطبيق أقصى معايير الإجراءات الاحترازية والوقائية المعتمدة من وزارة الصحة.
فيما عملت الهيئة العامة للطيران المدني على توفير مختلف التسهيلات والخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة العاملة بالمطار، وسط حرص كبير على تطبيق التدابير الوقائية و"البروتوكولات" الصحية الخاصة بهذه المرحلة، وتوفير كل ما من شأنه تمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وخشوع.
ووفرت الهيئة الأجهزة واللوازم والأطقم الطبية المخصصة لفحص المسافرين القادمين للمملكة، إلى جانب ترتيبات تضمن خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بناء على تحليل حديث من جهات موثوقة ومعتمدة في الدول القادم منها المعتمرون، بحيث لا يتجاوز وقت إجرائهم للفحص 72 ساعة منذ لحظة وصولهم إلى المطار، والالتزام بالنزول التدريجي للركّاب من الطائرة، واستخدام 50% فقط من الطاقة التشغيلية لجسر الإركاب، والالتزام بلبس الكمامات، وتوفير أجهزة التعقيم عند أول نقطة دخول لصالة المطار وفي جميع أرجاء المطار، وإلزام المسافرين بالتعقيم من خلال الأجهزة المتوفرة، وتوفير مناطق للعزل الصحي، بالإضافة إلى تطبيق التباعد الجسدي من خلال الوقوف على الملصقات الإرشادية التي توضح مكان وقوف كل مسافر في جميع أماكن الانتظار والمسارات في صالة المطار، وفي منطقة استلام الأمتعة.