الجمعة 28 يونيو 2024

فوز مرشحة مؤيدة لـ "كيو-إينون" المثيرة للجدل بمقعد في مجلس النواب الأمريكي

عرب وعالم4-11-2020 | 13:27

فازت مرشحة من جورجيا من المروجين لمجموعة كيو-إينون اليمينية المتطرفة المثيرة للجدل، بمقعد في مجلس النواب الأمريكي أمس الثلاثاء ما يعني أن الحركة التي تطرح نظريات مؤامرة سيكون لها قريباً صوت في الكونغرس.


وحققت الجمهورية مارجوري تايلور غرين، التي لم تترشح سابقاً لمنصب سياسي، تقدماً كبيراً ومن المتوقع أن تفوز في السباق لتمثيل المنطقة رقم 14 في مجلس النواب، بعد قرابة شهرين من إعلان الرئيس دونالد ترامب أنها "نجم مستقبلي جمهوري".


ولكن ترويجها لحركة كيو-إينون التي تعتبر أن ترامب يشن حرباً سرية ضد طائفة ليبرالية دولية من عبدة الشيطان، ومستغلي الأطفال جنسياً، أثار استفهامات.


وقالت غرين في تغريدة :"فوز كبير الليلة"، وذلك بعد تقدمها بفارق كبير على منافسها الديموقراطي في المنطقة المحسوبة على الجمهوريين، وأضافت "شكراً لأهالي منطقة شمال غرب جورجيا لاختيارهم لي للمحاربة من أجلهم في واشنطن دي سي".


وعكس فوزها في الانتخابات التمهيدية في أغسطس (آب) الماضي على جمهوري من التيار التقليدي انتشار التطرف في السياسات الأمريكية قبل انتخابات أمس التي خاضها ترامب ضد الديموقراطي جو بايدن في السباق إلى البيت الأبيض.


وخاضت حملتها تحت شعار "أنقذوا أمريكا، أوقفوا الاشتراكية"، ونشرت مقاطع فيديو تبدو فيها حاملة رشاشاً ومحذرة من "إرهابيي أنتيفا" وتعهدت بأن تكون "أقوى حلفاء ترامب في الكونغرس".


وكثيراً ما هاجمت غرين، بايدن والديموقراطيين، وأفادت تقارير بأنها استخدمت لغة نابية مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وأعلنت أن انتصارات الديموقراطيين ستقوض الديموقراطية الأمريكية وتؤدي إلى الاشتراكية.


واعتبرت أن الرجال البيض هم المجموعة الأكثر اضطهاداً في الولايات المتحدة، وتروج أيضاً للرواية الرامية إلى تشويه سمعة الملياردير الديموقراطي المتبرع جورج سوروس، وهو يهودي نجا من المحرقة النازية، بالقول إنه متآمر "سلم قومه للنازيين".


وفي 2017 قالت إن "كيو وطني" في إشارة إلى المبلغ السري لكيو-إينون الذي تقول نظرية مؤامرة إنه يعمل داخل إدارة ترامب لكشف شبكة من مستغلي الأطفال جنسياً وصناع القرار السياسي.


وبرزت حركة كيو-إينون، منذ 3 أعوام على منصات التواصل الاجتماعي، وما لبثت أن امتدت إلى التيار التقليدي بفضل المشاركات الواسعة على منصات مثل فيس بوك، وانستغرام.


وأجج ترامب الجدل في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، عندما رفض إدانتها بشكل مباشر، وقال في مقابلة تلفزيونية إنه لا يعرف شيئاً عن كيو-إينون"، قبل أن يضيف بعد دقائق أن المجموعة "تعارض بشدة الاستغلال الجنسي للأطفال".