دعت دراسة علمية مشتركة أجراها باحثون في جامعة بيروت العربية والجامعة الأمريكية في بيروت، إلى العودة إلى الإغلاق العام في لبنان، في سبيل احتواء الانتشار السريع لوباء كورونا وإبطاء وتيرة حالات الإصابة بالفيروس في ظل غياب أي لقاح حتى الآن.
وذكرت جامعة بيروت العربية - في بيان لها اليوم - أن الدراسة استندت إلى تحليل بيانات الوقوع الفعلي للإصابات المعلنة من قبل وزارة الصحة اللبنانية، وفقا لنظام (بواسون) الإحصائي الذي أعطى النتائج العلمية المستندة إلى أرقام نمو الحالات المصابة وانخفاضها، مشيرة إلى أن مدة الإغلاق العام ترتبط بقدرة السلطات اللبنانية على احتواء انتشار الوباء والمراقبة المستمرة بحيث يتم في ضوء النتائج اتخاذ القرارات بالاستمرار بالإجراءات أو رفعها تدريجيا أو كليا.
وأكدت الدراسة أن الإغلاق العام الذي سبق واتبعه لبنان كان فعالا في مواجهة الوباء وإبطاء معدل نمو الحالات وتقليل احتمالات الإصابة بسرعة، وأنه يجب إعادة الإغلاق مجددا مع اتخاذ تدابير للتطبيق الصارم المقترم بزيادة اختبارات الفحص (بي سي آر) وإتاحتها مجانا، وتتبع المصادر الوبائية وتوفير الدعم الاقتصادي والاجتماعي المتنوع للمواطنين لضمان الامتثال للإجراءات وتعزيزها.
كان عدد من اللجان النوعية بمجلس النواب اللبناني قد أوصت خلال اجتماعها الذي عقدته أمس، بإغلاق كُلي للبلاد بصورة فورية ولمدة 15 يوما لكبح انتشار فيروس كورونا، بعدما شهدت كافة أنحاء المناطق اللبنانية تفشيا واسعا للوباء في الوقت الذي اكتظت فيه المستشفيات بأعداد كبيرة من المصابين بالفيروس.