تعد رواية الحديقة الجوارسية التي كتبها مايكل كرايتون، واحدة من أشهر روايات الخيال العملي حتى الآن، وبحسب قوله فقد استغرق في كتابتها 8 سنوات، ومما قاله أيضًا، أنه كان يكتب أحداث تلك الرواية ثم إذا لم تعجبه بعض صفحاتها كان يقطع الورق المكتوب عليه حتى وصلت إلى القراء في شكلها الحالي.

نُشرت الرواية في 20 نوفمبر عام 1990 من قبل الناشر ألفريد كنوف، وفي عام 1997 نشرت رواية مكملة لها تحمل عنوان "العالم المفقود" ، ثم أُعيد نشر الروايتين في كتاب واحد، وترجمت إلى العربية في 2015، عن دار "اكتب" للنشر والتوزيع، وترجمة نادر أسامة.

تقع أحداث الرواية على إحدى جزر "كوستاريكا" حين يقرر الملياردير العجوز أن يستثمر أمواله في حديقة، وبعد نجاح أحد العلماء من خلال طفرة علمية أن يقوم باستنساخ بعض من تلك الديناصورات، بواسطة تقنيات الحمض النووي، وُضعت هذه الديناصورات في "الحديقة الجوراسية".

توضع الديناصورات في حديقة كبيرة مجهزة لتكون مزارًا سياحيًا لمن يريد مشاهدة الكائنات المنقرضة، فيقوم أحد العلماء المشاركين في التجربة بدعوة حفيديه وأربعة أشخاص آخرين، لكن خلال الرحلة تكتشف إدارة الحديقة بسرقة أحد العمال جنين أحد الديناصورات لتهريبه، فتضطر الإدارة لقطع التيار الكهربائي عن الحديقة بأكملها للتأكد من عدم خروج الجنين. فيجد زوار الحديقة أنفسهم في مواجهة الديناصورات المخيفة وحدهم، دون أية وسيلة تساعدهم على تجنب الكائنات المرعبة.

تحولت القصة إلي فيلم من إخراج ستيفين سبيلبرج،  وكتب السيناريو ديفيد كوب بمساعدة مايكل كرايتون، وكان العرض الأول للفيلم الأول من سلسلة "الحديقة الجوراسية" في 9 يونيو 1993، من بطولة: سام نيل، لورا ديرن و جيف جولدبلوم.

تم تخصيص ميزانية إنتاجية ضخمة بلغت 63 مليون دولار أمريكي، وتجاوزت أرباح الفيلم مليار دولار أمريكي،  حصل الفيلم على ثلاث جوائز أوسكار في عام 1994، أفضل مؤثرات بصرية، أفضل خلط الاصوات وأفضل مونتاج صوتي.

يعتبر "الحديقة الجوراسية" أول فيلم يستخدم مجسم كامل لشخصية خيالية، يصنعها ويصورها على "كوروما" ثم تخرج في شكلها النهائي باستخدام تقنية الجرافيك.

وبعد مرور 20 عامًا على إطلاق الفيلم، أعادت شركة يونيفرسال في عام 2013، تقديمه لكن بتقنية "3D"، كلفت الشركة حينها 10 ملايين دولار، وحصدت أرباح حوالي 45.4 مليون دولار تقريبًا.