الأربعاء 15 مايو 2024

دمجت بين الكاريكاتير والنحت.. ومثلى الأعلى محمود مختار

محافظات6-11-2020 | 20:53

"دمجت فى مشروع تخرجها الذى كان حديث الجميع بين الكاريكاتير والنحت"، ومثلها الأعلى الفنان محمود مختار.. هى مى محمد عبدالله، الطالبة بالفرقة الرابعة قسم النحت والخزف بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، الذى أثار مشروع تخرجها الذى جاء بعنوان "زمن الفن الجميل" إعجاب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي. 

"المصور" التقت "مي" لتتحدث عن فكرتها، وكيف تميزت فيها؟، مؤكدة أنها ركزت فى كل شخصية على أهم حاجة تميزها، وفرحت جدًا بعبارة "رجعتى البسمة للشارع المصري.. رجعتينا للتراث والأصالة". 



"مي" قدمت الشكر فى بداية حديثها لوالدها ووالدتها، وأساتذتها الذين شجعوها ووقفوا بجوارها.. "مي" خصت بالذكر الدكتور محمد جلال المشرف على المشروع، وأستاذ النحت، الذى اعتبرته مثلها الأعلى فى الكلية، فهو الذى شجعها على الاستمرار وأقنعها بأنها تقوم بعمل رائع وممتاز، فى الوقت الذى كان هناك بعض الاعتراض من آخرين غير الموافقين على المشروع.

"مي" أضافت: أحببت الفن منذ صغرى، فعائلتى أغلبها من خريجى كلية التربية الفنية، فعماتى وهن 4 وأعمامى 2 هم الذين حببونى فى الفن من صغرى، لافتة إلى أن جميع الأشكال الفنية الموجودة بمنزلنا من "فازات وزهريات" من أعمالى سواء أعمال السنة أو المشروعات.

وعن مشروعها، قالت "مي" تقدمت بمشروعى هذا العام بعنوان "زمن الفن الجميل" وفكرته نحت شخصيات من الزمن الجميل بشكل كاريكاتير، وفكرت فى الرسم بشكل الكاريكاتير، والدمج بين الرسم الكاريكاتيرى والنحت، والذين يقومون بهذا العمل قليلون جدًا، ففكرت أن أقوم به لأنى أحب رسم الكاريكاتير.

مضيفة: البداية كانت نحت شخصية الفنان عبدالفتاح القصرى، ففكرت فى التوسع وزودت من الشخصيات مثل مارى منيب، ونجيب الريحاني، وإسماعيل ياسين، وحسن فايق، ومحمد رضا، وأحمد فرحات، وإكرام عزب، ووضعتهم فى تصميم هندسى وقواعد غير تقليدية يجلسون عليها فى حوار بينهم، وكلهم مع بعضهم "عاملين مشهد". موضحة اخترت لكل شخصية فنية منهم حركة كان مميزًا بها، ونفذتها فى مشروعي، فمثلا مارى منيب تمثل دور الحماة، وعبدالفتاح القصرى فى فيلم "ابن حميدو"، ومحمد رضا فى شخصية المعلم والجلابية والشبشب والطاقية وجالس ماسك العصايا فى إيده، ونجيب الريحانى مكتئب كعادته فى الأفلام جالس وحدة ويده على خده، وحسن فايق أكثر حاجة مشهور بها ضحكته، وإسماعيل ياسين حركة فمه، وأحمد فرحات وإكرام عزب أطفال يلعبون مع بعضهم.. بمعنى ركزت فى كل شخصية منهم على أهم حاجة تميزه وأظهرتها فى عمل (مشروعي).

وأشارت "مي" إلى عدم توقعها للصدى المفرح على مشروعها، عندما عرضته على صفحتها على "الفيسبوك"، ومدى إعجاب الناس به، الذين تواصلوا معها بقولهم: "رجعتى البسمة للشارع المصري.. رجعتينا للتراث والأصالة المصرية بدلًا من التشوهات".

مضيفة: أن لجنة التحكيم أكدت أن الأسلوب الذى عملت به كان مميزًا، ولا يوجد أحد اشتغل به من قبل، وإن شاء الله سوف أعمل فى هذا المجال وأطور من نفسي، مشيرة إلى أنها شاركت فى العديد من المعارض والمسابقات، على سبيل المثال "صالون الشباب" فى جامعة القاهرة بنسخة الفنانة مارى منيب، والتى لاقت إعجاب الناس وسارعوا بأخذ الصور معها ونشرها على صفحاتهم على "الفيسبوك"، كما حصلت على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى مسابقة "الإبداع" لشباب الجامعات (مسابقة الشارقة الثقافية)، حيث شاركت بشغل تجريدى عبارة عن شخصين من الخزف، كما حصلت على المركز الأول فى أسبوع فتيات الجامعات المصرية الذى أقيم بجامعة المنيا، والذى قدمت فيه أعمالًا عبارة عن وحدة إضاءة وعروس مولد غير تقليدية وأصيص زرع، مؤكدة أن مثلى الأعلى من الفنانين، الفنان محمود مختار وأهم أعماله تمثال نهضة مصر، والفنان عبدالهادى الوشاحى وكل أعماله وشغله التجريدى والمسطحات والفراغات. 

"مي" نفت ما أثير من شائعات حول تعرضها للتهديد من جانب التيارات المتطرفة، قائلة: لم أتلق أى تهديدات، كما لم يوجه لى أى نقد، بالعكس فأى عمل ممكن أن يلاقى اعتراضًا من البعض، لكن مشروع تخرجى كل الناس مجمعة عليه وفرحانة ومعجبة به، مؤكدة أن فكرة النحت مازالت فى حاجة إلى وعى ثقافي، كما أن أكبر مشكلة تواجهنا بعد التخرج "نشتغل إيه"!. 


    Dr.Radwa
    Egypt Air