قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن بيان هيئة كبار العلماء السعودية الذي أكد "أن جماعة الإخوان هي جماعة إرهابية لا تمثل الإسلام" خطوة مهمة وتضيق المساحات أمام الجماعة بشكل كبير وتضعها في صورتها الصحيحة، مؤكدا أنه يوما تلو الآخر تتأكد الدول الكبرى أن الإخوان يشكلون خطرا إرهابيا حقيقيا ونشاطها يساهم في تدمير المجتمعات ومناهضة مشروعات الدول الوطنية.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العديد من الدول والتقييمات كشفت حقيقة الإخوان كجماعة إرهابية مما يؤكد الرؤية المصرية ويخلق اتحادا من أجل محاربة التطرف والكراهية والإرهاب، مضيفا أن الإرهاب في الوقت الراهن ومنذ عدة سنوات هو إرهاب عابر للحدود وليس قاصرا على دولة بعينها مما يتطلب التكاتف والتعاون بين الدول.
وأشار إلى أن هذا التعاون سيعزز من سبل مكافحة الإرهاب وتأمين العالم أجمع من نشاط خطير مثل هذه الأنشطة التي كانت جماعة الإخوان تدعمه بقوة في أكثر من ساحة، مضيفا أن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية في السعودية خطوة تعزز بشكل كبير المواجهة الدولية للجماعة، وبدء اتخاذ إجراءات في هذا الشأن بمختلف أنحاء العالم.
وأكد أن بيان هيئة كبار العلماء السعودية جاء وافيا وشاملا، وتصنيف الجماعة كجماعة إرهابية في السعودية يتزامن مع حديث أوروبي حول ضرورة التعامل مع الجماعة بشكل أمني، وتمت وقائع لمصادرة أموالها والقبض على عناصرها في أكثر من دولة من بينها النمسا، مضيفا أن الدول الأوروبية بدأت تتحدث بلهجة جديدة عن جماعة الإخوان بعدما كانت لفترة طويلة تتساهل معها في نشاطاتها وتوفر لها ملاذات آمنة، وبدأت تضيق مساحات تحرك الإخوان.
وأضاف أن الأمر في طريقه إلى تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية على المستوى الدولي أو في مناطق أخرى مؤثرة مثل أوروبا على وجه التحديد، حيث تعد أوروبا هي الأكثر ترجيحا في الفترة المقبلة لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية.