أكد مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا غسان سلامة أنه متفائل أكثر من أي وقت مضى بإمكانية إنهاء العنف المستشري منذ عقد في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا.
وقال الدبلوماسي خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس "أنا متفائل جدا. ما رأيناه في الشهرين الماضيين هو تراكم للعوامل الإيجابية".
وأضاف سلامة غداة اختتام الوفدين العسكريين الليبيين مفاوضاتهما برعاية الأمم المتحدة في ليبيا لوضع بنود اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي الذي أبرم في أكتوبر.
وفي غضون ذلك، تجري محادثات سياسية برعاية الأمم المتحدة أيضا، في تونس بهدف تعيين حكومة موقتة لتنظيم انتخابات وإدارة بلد يعاني من صراع وأزمة اقتصادية وجائحة كوفيد-19.
وأعلنت الأمم المتحدة مساء الجمعة، أن المندوبين الليبيين في تونس وافقوا على إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021.
واستقال سلامة في مارس مبررا خطوته بأسباب صحية وإجهاد لكنه كان مهندس جهود الأمم المتحدة الحالية للسلام في ليبيا وبقي مشاركا فيها عن كثب.
وخلال المقابلة حذر سلامة من أن "حربا مستمرة منذ عقد لا يمكن إيجاد حل لها في يوم واحد".
لكن بعد أشهر من هدوء نسبي وسلسلة من الخطوات الإيجابية، قال سلامة إن الليبيين أظهروا "اهتماما متجددا" بالحوار.
وتأتي التحركات الأخيرة بناء على مقررات مؤتمر برلين للسلام الذي تمكن سلامة من تنظيمه في يناير وجمع فيه قادة القوى الأجنبية الرئيسية في ليبيا للمرة الأولى.
وقال سلامة إن ليبيا أصبحت الآن قريبة من إجراء انتخابات آمنة بما يكفي "لتمثل بشكل مقبول إرادة الشعب".
وتابع "أظن أنه يمكن القيام بذلك في الأشهر الستة أو السبعة المقبلة".