كشف المؤرخ وكاتب المصريات بسام الشماع، أهمية منطقة "سقارة" الأثرية، قائلا إن المنطقة ضمن أكبر جبانتين في مصر، والجبانة عبارة عن "مدافن" المعرفة حاليا، لافتا إلى أن كل مدينة كان بها جبانة، وهذا ينطبق على مدينة "منف"، التي هي حاليا "شبرامنت" و"ميت رهينة".

وأضاف "الشماع"، خلال لقاء ببرنامج "8 الصبح"، المذاع على شاشة قناة "dmc"، أن كلمة "سقارة" جاءت من اسم قبيلة عربية كانت تعيش في تلك المنطقة، أو جاء اسمها من الاسم الهيروغليفي "سِكِر"، وهو معبود له علاقة بالجبانة، ومن هنا جاء اسم "سقارة".

وتوقع اكتشاف المئات من التوابيت في منطقة سقارة، حيث جرى استخدام هذه الجبانة منذ الأسرة الأولى، أي قبل 1300 قبل الميلاد، حتى العصر القبطي، لافتا إلى أن صحراء تلك المنطقة عجيبة للغاية.

ووجه سؤالا لوزارة الآثار عن سبب عدم وجود البرديات مع الاكتشافات الأخيرة مع التوابيت في سقارة والعساسيف، لافتا إلى أن أهمية البرديات ترجع لمعرفة المزيد من المومياء الملازمة لها، موضحا أن لفائف البردي تكون بجانب المتوفى.

وأوضح أن لفائف البردي تحتوي على نصوص دينية أو طقوس أو تراتيل، متسائلا: "لماذا لم تكتشف بردية واحدة في مئات التوابيت المكتشفة؟  لازم هيكون فيه إجابة تاريخية على هذا السؤال".

ولفت إلى أن التوابيت المكتشفة حديثا في "سقارة" ترجع للأسرة الـ26، والتي كان مؤسسها "بسم تشك"، وليس كما ينطق بشكل خاطئ "بسماتيك"، مشيرا أنه حكم لمدة 54 عاما، وأحدث حالة من الوطنية كبيرة والقومية المصرية، حيث حرر البلاد من الأعداء.