يتجاهل الكثير من الآباء حق الأبناء في اتخاذ القرارات المتعلقة بهم؛ باعتقاد أن ليست لديهم الخبرة الكافية لحسم قراراتهم؛ ومن ثم غالباً ما يهيمن الآباء على كافة القرارات المتعلقة بالأبناء وهو ما يفقد الطفل بمرور الزمن مهارة القدرة على اتخاذ القرارات.. فما الخطوات العملية لتعليم الأبناء هذه المهارة؟

يقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن تدريب الأبناء على حسم قراراتهم لا بد أن يبدأ في مرحلة مبكرة من عمر 4 سنوات، من خلال حرص الأم على منح الطفل مساحة من الحرية في الاختيا؛ على سبيل المثال اختيار نوع الطعام الذي يأكله والملابس التي يرتديها واختيار اللعب المفضلة له؛ دون أن تفرض عليه رأيها مع الحرص على طرح البدائل أمام الطفل ليشعر بقدرته على الاختيار.

وأضافت مع تطور عمر الطفل وتعدد الأمور التي يجب أن يكون له فيها قرار يجب أن تقدم له الأسرة الدعم من خلال:

- توفير المعلومات له عن البدائل التي سيحسم قرارته بشأنها ليكون اختياره مبنيًا على أسس منطقية.

- السماح للطفل أن يجمع هذه المعلومات بنفسه من خلال استشارة الكبار أو بالبحث عنها من خلال الكتب أو عبر شبكة الانترنت؛ فذلك يثقل خبراته ويجعله أكثر قدرة على حسم قراراته.

-توضيح للطفل كل الخطوات التي يجب أن يتبعها ليصل في النهاية إلى حسن الاختيار؛ والتي من أهمها التعرف على الاختيارات المتاحة هل كلها آمنة وكذلك التعرف على عواقب كل اختيار بما يحمله من إيجابيات وسلبيات.

-تشجيع الطفل وتحفيزه كلما تمكن من اتخاذ القرارات الإيجابية.

-عدم المبالغة في عتابه في حال أخفق في اتخاذ القرار ليستطيع التعلم من خطأه.