نفى المعهد القومي
للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ماتداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل
الاجتماعي من أنباء بشأن تعرض كوكب الأرض لثلاثة أيام مظلمة بنهاية ديسمبر المقبل،
نتيجة لحدوث عاصفة شمسية.
وأكد الدكتور جاد
القاضي رئيس المعهد ،في بيان أصدره اليوم، أنه لا صحة لتعرض كوكب الأرض لأيام
مُظلمة نتيجة حدوث عاصفة شمسية، مشدداً على أنه لم يتم رصد أي ظواهر غير طبيعية
تتعلق بهذا الشأن أو غيره حتى الآن.
وقال إنه كثيرا ما
تتردد مثل هذه الأنباء بالتزامن مع قرب نهاية العام وبداية عام جديد، مشيراً إلى
أن العواصف الشمسية ليس لها أي علاقة بإظلام الكوكب، وذلك لكونها ظواهر كونية
طبيعية ليس لها تأثير خطير على كوكب الأرض.
وناشد رئيس المعهد
القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل
الاجتماعي بتحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار والتواصل مع الجهات المعنية
للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة بلبلة وقلق الرأي
العام، خاصة وأن المعهد يسعده الرد على تساؤلات جميع المهتمين بهذا الصدد من خلال
قنوات التواصل الرسمية للمعهد.
ويقوم المعهد القومي
للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية من خلال المراصد المغناطيسية التي يديرها في (الفيوم
وأسوان) برصد وقياس المجال المغناطيسي للأرض على مدار الساعة، وكذلك رصد أي ظواهر
غير طبيعية، ومنها العواصف الشمسية، التي قد تسبب عواصف مغناطيسية لمجال الأرض، في
حين أن التوهجات الشمسية الهائلة تحدث ضمن دورة معروفة متكررة للشمس، يسببها
اصطدام جسيمات عالية الطاقة بالأرض، وهذه الجسيمات تتكون من مليارات الأطنان من
الغاز ومواد أخرى تنطلق في الفضاء، كما أن وصول الجسيمات المشحونة جراء هذه
الانفجارات إلى الغلاف الجوي العلوي لكوكب الأرض هو الذي يتسبب في حدوث
"ظاهرة الشفق القطبي"، وهي ظاهرة ليست نادرة، لافتاً إلى أن النشاط
الشمسي قد بلغ ذروته في عام 2013، وشهد كوكب الأرض ظاهرة الشفق القطبي.