اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الاستخبارات الأمريكية بالوقوف وراء الاضطرابات في بلاده عبر مركزين سريين أسستهما في أوكرانيا وبولندا.
وأعلن لوكاشينكو للصحفيين، أثناء زيارة إلى مصنع الآليات الزراعية في مدينة جوميل أن أقوى أجهزة استخبارات في العالم تعمل ضد بلده الآن، مضيفا أن الاستخبارات الأمريكية أسست مركزا قرب العاصمة البولندية وارسو وآخر قرب العاصمة الأوكرانية كييف مؤخرا.
واقال الرئيس البيلاروسى - حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء (بيلتا) الرسمية: "عملت استخباراتنا والروسية وفحصت هذين المركزين وليس فيهما أي بولنديين، بل فيهما أمريكيون حصرا، وهما أشخاص أذكياء وموهوبون ومؤهلون".
واتهم لوكاشينكو معارضيه بترويج مزاعم مفبركة عبر الإنترنت، لاسيما بشأن الحادث المدوي لوفاة الشاب رومان بوندارينكو الذي توفى نتيجة تعرضه للاعتداء بالضرب بعد اعتقاله على أيدي عناصر الأمن.
وأشاد الرئيس البيلاروسي برفض عائلة الشاب المتوفي تسييس مراسم جنازته، وتعهد بالكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن هذه المسائل في الأسبوع القادم.
وتمر بيلاروس بموجة اضطرابات اجتماعية واسعة النطاق، بعد الإعلان عن حصد لوكاشينكو الذي يقود البلاد منذ عام 1994 أصوات نحو 80% من الناخبين في انتخابات الرئاسة التي أجريت في أغسطس الماضي ورفض المعارضة وعدد من دول الغرب الاعتراف بنتائج التصويت.