تشدد الولايات المتحدة ضغوطها على الجهات المشاركة في مشروع "السيل الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت.
ونقلت الوكالة عن مصدر لم تذكر اسمه في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض يتصل بالشركات الأوروبية المشاركة في المشروع المذكور "من أجل إنذارها وإعطائها وقتا للخروج (من المشروع)"، مضيفا: "خط الأنبوب هذا لن يرى النور".
ووردت سابقا أنباء عن تهديدات من قبل الولايات المتحدة تلقتها الشركات الأوروبية التي لها علاقة بمشروع "السيل الشمالي 2"، ومنها خبر ورد في أغسطس الماضي عن توجيه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى شركة Faehrhafen Sassnitz GmbH، مديرة ميناء موكران الألماني، هددوا فيها هذه الشركة بأنها ستتعرض لعقوبات في حالة عدم توقفها عن استخدام الميناء كقاعدة لوجستية لمشروع "السيل الشمالي 2".
وأعلنت الحكومة الألمانية مرارا أن العقوبات الأمريكية العابرة للحدود غير شرعية، مشيرة إلى أن برلين تعتبر "السيل الشمالي 2" مشروعا اقتصاديا وأنها تصر مع ذلك على بقاء أوكرانيا دولة ترانزيت لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.
و طرح الحزب الجمهوري أمام مجلس الشيوخ الأمريكي مطلع يونيو الماضي،مشروع قانون حول توسيع العقوبات الخاصة بالمشروع، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن وزارته ستدرج مشروعي "السيل الشمالي 2" و"السيل التركي" على قائمة المشاريع الخاضعة لسريان قانون "مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات"، الذي تبنته الولايات المتحدة لمعاقبة الدول التي تبرم صفقات كبيرة مع موسكو لشراء أسلحة ومعدات عسكرية روسية.
وفي 4 نوفمبر، أفادت وكالة "بلومبرج" بتوصل ممثلي مجلسي الكونجرس إلى اتفاق على أن العقوبات الأمريكية الموسعة ضد "السيل الشمالي 2" يمكن أن تستهدف شركات تأمين وتصديق تتعاون مع السفن الروسية العاملة على إتمام بناء خط الأنابيب.