قال الدكتور اشرف مختار رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية، بوزارة التجارة والصناعة، أن القطاع سيقوم خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع مستشار الوزيرة للسياسات البيئية بالتنسيق مع ممثلي الوزارات المعنية خلال الفترة المقبلة، بشأن رفع الوعي بالسياسات والمعايير الإشتراطات البيئية التي تتضمنها استراتيجيات الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الصفقة الخضراء للتكيف معها على المستوي الوطني، فضلاً عن السعى لتوعية المجالس التصديرية ومجتمعات الاعمال بالاشتراطات والمعايير البيئية المزمع تنفيذها من جانب الاتحاد الاوروبي في اطار الصفقة الخضراء.
جاء ذلك خلال استضافت وزارة التجارة والصناعة تحت رعاية نيفين جامع الوزيرة - اجتماعات اللجنة الحكومية للتجارة والبيئة لمناقشة استراتيجيات الاتحاد الاوروبي لتنفيذ الصفقة الخضراء وتداعياتها المحتملة على هيكل الصادرات المصرية للاتحاد الاوروبي وبصفة خاصة قطاعات المنتجات الزراعية والغذائية ومنتجات الغزل والنسيج والصناعات الكيماوية والمخصبات الصناعية.
وأضاف أنه تم عقد فعاليات اللجنة في إطار قيام قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية بمناقشة وصياغة المواقف التفاوضية في الاتفاقيات التجارية المتعددة الأطراف والإقليمية والثنائية في العديد من الموضوعات التجارية ذات الصلة بالاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف، والتى تشمل التداعيات التجارية الدولية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغيير المناخ واتفاق باريس الجديد لتغير المناخ واتفاقات المواد الكيماوية الخطرة، وذلك لتجنب الآثار السلبية لهذه الاتفاقيات على هيكل الصادرات المصرية وقدرتها التنافسية في النفاذ للأسواق العالمية مع الحفاظ على البيئة في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
جدير بالذكر أنه تم البدء في الإعداد للصفقة الخضراء من جانب الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2019 وذلك بهدف الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2050 من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة بتوقيتات زمنية معينة للوصول لهذا الهدف، مع توفير الدعم المالي لتنفيذ هذه الأنشطة مع دول الجوار والشراكة مع الاتحاد الأوروبي، من خلال التحول من استخدام الوقود الاحفوري في الصناعة إلي استخدام مصادر الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة والاعتماد بشكل مؤقت على الغاز الطبيعي لحين التوقف عن استخدامه، حيث تأتي هذه الصفقة في اطار مواجهة قضية تغير المناخ وقضية الاحترار العالمي والتنوع البيولوجي وما يترتب عليهما من تداعيات سلبية وهي بمثابة استراتيجية يتم من خلالها إعادة هيكله مختلف قطاعات الاقتصاد الأوروبي بما يؤدي الى خلق مجتمع اكثر ازدهارا واكثر تحقيقاً لاعتبارات العدالة وذلك باعتماد نمط اقتصادي يقوم على التنافسية والكفاءه في استخدام الموارد.