الثلاثاء 11 يونيو 2024

رفعت سلام.. رحيل دون ضجيج

فن6-12-2020 | 16:37

"مرِحا دون مناسبة أمضي متوهجا بالغموض الغريب عابثا"، هكذا رحل الشاعر المصري ذا الصوت الشعري المتفرد، رفعت سلام، الشاعر والمترجم الذي انتمى لجيل السبعينيات في الشعر المصري والعربي، الرجل الذي أسس سياقا خاصا به والتزم به في تعدد الأصوات الشعرية وبناء القصيدة، دافع عن قصيدة النثر، لكنه لم يهجر التفعيلة يوما.


الشاعر المصري رفعت سلام، واحد من أبرز شعراء جيل السبعينيات، ساهم في إعادة صياغة الصفحة الشعرية على خير مثال، وفتح فضاء القصيدة على مصراعيه، بلا قيود أو حدود، حد أنه قال في الخراب "لي -في كل بلدة- خراب، أسقيه في الفصول الغابرة، فينمو -في مواسم الأفول- أشلاء، وحيات، وحمحمات سادرة".


ساهم الشاعر الراحل رفعت سلام  في إصدار مجلة "إضاءة 77" مع بعض زملائه، ثم أصدر مجلة "كتابات"، كما أصدر أول ديوان شعري له عام 1987 بعنوان "وردة الفوضى الجميلة"، وله عدد من الكتب في مجال الترجمة منها "الأعمال الكاملة لبودلير"، حاز على جائزة كفافيس الدولية للشعر عام 1993، وتوفي صباح اليوم الأحد 6 ديسمبر عام 2020.


شارك رفعت سلام في تأسيس مجلة "إضاءة 77"، كما أسس مجلة "كتابات" الأدبية، التي نُشرت على صفحاتها للمرة الأولى مصطلح "جيل السبعينات" وصدر منها ثمانية أعداد، صدر له تسعة دواوين شعرية، وترجم عددا من الأعمال لشعراء عالمين أمثال "بوشكين"، "ماياكوفسكي"، "رامبو"، "بودلير"، "والت ويتمان"، "كفافيس" و"ريتسوس".


جاء على ظهر الغلاف لمجموعته الشعرية "ديوان رفعت سلام" الجزء الاول : "صوت شعري فريد، لا يشبه سوى ذاته؛ افتتح- مع آخرين- سبعينيات الشعر المصري والعربي؛ لكنه سرعان ما انطلق".


وقيل عنه "وأربعة أعمال شعرية تمثل الجزء الأول من ديوانه الكامل، تؤسس للخروج على كل الأنماط، بلا سعي لتأسيس نمط جديد؛ خروج على ثنائية "التفعيلي" و"النثري"، وعلى كل الأعراف السابقة أو الراهنة. إنه "سِفر خروج" شعري، من المعروف إلى المجهول، من المملوك إلى العصِي على الامتلاك".