الثلاثاء 4 يونيو 2024

صحيفة أمريكية تستعرض سيناريوهات الرد الإيراني على مقتل محسن فخري زاده

عرب وعالم8-12-2020 | 21:01

نشرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية مقالاً لجاويد علي الباحث في جامعة شيكاغو الأمريكية استعرضت خلاله سيناريوهات الرد الإيراني من جانب فيلق القدس بالحرس الثوري على مقتل محسن فخري زاده العالم النووي، الذي اغتيل في 27 من نوفمبر الماضي.


وقال الكاتب إن "الأخبار عن مقتل زاده المسؤول البارز بالحرس الثوري زادت من الاهتمام بمنظور المواجهة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل".


وبعيدًا عن الخطاب العام، فمن المحتمل دراسة خيارات الرد لفيلق القدس تحت قيادة إسماعيل قاآني، التي من الممكن أن يوافق عليها المرشد الأعلى علي خامنئي.


وتابع: "أشارت تقارير لزيارة قاآني إلى لبنان والعراق، لمناقشة خيارات الرد والعمل ضد الولايات المتحدة، حيث كانت المليشيات والجماعات الوكيلة جزءًا من الأحداث في نهاية عام 2019، التي قادت إلى مقتل سليماني في مطار بغداد".


وقال: "أظهر فيلق القدس قدرة على التنسيق والتعاون مع المليشيات العراقية لاستفزاز والتحرش بالقوات الأمريكية في القواعد العسكرية في العراق".


ورغم خطط تخفيض عدد القوات الأمريكية من 3 آلاف إلى 2500، إلا أن هناك أهدافًا عدة يمكن لفيلق القدس ضربها، إذ يتمتع الفيلق بعلاقة قوية مع حزب الله تمتد لعقود ويمكن أن يضرب أهدافًا إسرائيلية.


ولم يستبعد الكاتب وجود رد قوي بطريقة يصعب التحكم بها في المراحل الأولى من الحرب، مع إمكانية الرد من خلال ضرب القوات الأمريكية في سوريا وبالتعاون مع النظام السوري، بيد أن ذلك قد يؤدي هذا لرد أمريكي قوي، كما بدا من تصريحات ومقابلات قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط.


وأضاف: "بعيدًا عن هذه الأهداف في العراق وسوريا، يمكن لفيلق القدس استهداف أمريكا وإسرائيل بمناطق أخرى من العالم".


ودلل الكاتب في ذلك الصدد على محاولة سابقة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عام 2011 ومحاولة أخرى للهجوم على مسؤولين إسرائيليين في آسيا عام 2012، ما يرجح إمكانية بحث فيلق القدس عن أهداف خارج مجال تأثيره، رغم أنه كلما ابتعد عن المنطقة كلما قلت قدراته.


وتاريخيًا، فأي عملية يتخذ قرارها المرشد الإيراني، ستكون مدروسة وموزونة، وذات تداعيات اقتصادية وسياسية وعسكرية ودبلوماسية لو تم تنفيذها، وفق تقدير الصحيفة.


وقال: "أي قرار سيتخذه المرشد حاليًا يجب أن يكون بالتوازي مع سياسة إدارة دونالد ترامب بالضغط بأقصى شكل على طهران، وإمكانية الحوار مع إدارة الرئيس المنتخب جوزيف بايدن".


وشدد الكاتب في نهاية مقاله على الولايات المتحدة أن تمتلك الأدوات والقدرات لاكتشاف وردع ورد أي هجوم إيراني، سواء رتبه فيلق القدس أو أي جهاز أمني آخر في إيران.