الثلاثاء 4 يونيو 2024

أعضاء المجلس الاستشاري للغة العربية: تقرير حالة اللغة العربية يرسم استراتيجيات وملامح مستقبلها

فن19-12-2020 | 11:54

أكد أعضاء المجلس الاستشاري للغة العربية بأبوظبي في 19 ديسمبرأن تقرير حالة اللغة العربية مبادرة مهمة، تسهم في رسم استراتيجيات وملامح مستقبل لغة الضاد، وتعكس حرص دولة الإمارات وإهتمامها باللغة العربية، لتكتسب مكانتها على نطاق واسع، وثمن الأعضاء في مقالاتهم بتقرير حالة اللغة العربية ومستقبلها جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، في المحافظة على اللغة والهوية العربية والنهوض الحقيقي بها على مختلف المستويات، وتكريس مكانتها، وحمايتها في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، فضلا عن الدفاع عنها في عصر العولمة الثقافية، وتحويل التحديات إلى فرص وحلول مبتكرة تعزز من حضورها.

وأكد الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أن وصف واقع اللغة العربية وتحدياتها يتطلب جهودا مؤسسية جماعية ومنهجية، تتناول المسألة من جوانبها وزواياها المتعددة، ولا تقتصرعلى نظرة أحادية أو مسبقة أوعلى إنطباعات عامة، ولعل أول ما يستوقفنا في هذا السياق، هو النقص الفادح في البيانات والمعلومات المتعلقة باللغة العربية، فمع أن اللغة العربية معروفة بثراء معجمها وخصوبة مستندها التاريخي الإبداعي الأدبي والثقافي، إلا أنها تعاني من محدودية مساهمتها في المحتوى الرقمي، إذ أنها لا تتجاوز هذه المساهمة 3% من مجمل المحتوي الرقمي العالمي، والإمارات العربية المتحدة، كغيرها من الدول المتحدثة باللغة العربية، تواجه التحديات ذاتها، بل وربما بقدر أكبر نظرا لكونها مركز عمل عالمي رائدا، يستقطب مختلف الجنسيات للعمل والعيش فيها.

أشارت الدكتورة رابعة السميطي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع تحسين الأداء إلى الحاجة لتعزيز اللغة العربية عبر دخول عوالم التقنيات وغيرها من الحلول المتطورة التي ستوفر للقارئ العربي أو المستخدم العربي خيار استخدام اللغة العربية في هذا المجال، فضلا عن الإبتعاد عن الحلول التقليدية التي طرحت في السابق ولم يكن لها أي أثر، والتفكير بطريقة مختلفة، ووضع الحلول من خلال طرح أسئلة عما يحتاجه الشباب اليوم، وعن اهتماماتهم وخبراتهم؛ للتمكن من معالجة الموضوع بطريقة عصرية متوافقة مع التطور السريع في العالم من حولنا.

وقال الدكتور عيسي صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج أن المعلم يعد حجر الزاوية في العملية التعليمية، ويحتل مكان الصدارة بين العوامل التي يتوقف عليها نجاح التربية في بلوغ غاياتها على إعتبار أنه لا يمكن الفصل بين مسؤوليات المعلم والتغييرات الأساسية التي تتم في المجتمع، فيجب إختيار المعلم وإعداده وتدريبه وفق أسس علمية صحيحة تتواءم مع متطلبات العصر المتسارعة، ومن هنا يعد الاهتمام بتطوير برامج إعداد للمعلمين، وضمان جودة إعدادهم وتدريبهم من أهم الإتجاهات العالمية المعاصرة، حيث يتزايد الإهتمام بهذه البرامج؛ لتمكين المعلمين من مواجهة التحديات المعاصرة، ومواكبة التطورات السريعة المتلاحقة في العلوم والمعارف، والقيام بمهام المعلم العصري، وذلك وفقا لوكالة أنباء الإمارات.