السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

أستاذ بـ«البحوث الزراعية»: أزمة البطاطس سببها كورونا

  • 27-12-2020 | 13:53

طباعة

قال الدكتور محمود سامي، أستاذ الخضر بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، إن أزمة تراجع سعر البطاطس السبب الأساسي لها هو جائحة كورونا وليس زيادة مساحة الأراضي المزروعة، مضيفا أن مساحات البطاطس والإنتاجية في نفس المعدل من كل عام، لكن الجديد هو تراجع الطلب بسبب جائحة كورونا منذ العام الماضي.

 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن المحال والمطاعم والفنادق والسياحة وكذلك مصانع الشيبسي والفارم فريتس كلها تأثرت بسبب جائحة كورونا، فبعض المصانع أغلقت وبعضها خفض ورديات العمل من 3 ورديات إلى واحدة فقط وتخفيض ساعات العمل مما أدى إلى انخفاض الإنتاج، مضيفا أن زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا قد يؤدي إلى استمرار انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة خاصة مع بدء طرح المحصول الجديد من البطاطس.

 

وأضاف أن بعض المزارعين خزنوا المحصول من العام الماضي على أمل انتهاء الجائحة لكن استمرارها دفعهم لطرح المحصول المخزن في الثلاجات إلى الأسواق ومع طرح المحصول الجديد فسيزداد المعروض بشكل أكبر، موضحا أن وزارتي التجارة والتموين من المفترض أن يضعوا خطة لتسويق هذا المحصل لإنقاذ المزارعين من خسائرهم، لأن البطاطس تزرع ثلاث عروات في السنة.

 

وأشار إلى أن وزارة الزراعة تحاول عن طريق إدارة الحجر الزراعي فتح أسواق خارجية جديدة لزيادة الصادرات من المحاصيل وخاصة البطاطس التي تعتبر المحصول الثاني الأعلى في الصادرات بعد الموالح، مضيفا أن ظهور سلالة جديدة من كورونا أدى لعودة الكثير من الدول للغلق مرة أخرى، وخاصة أن معظم الصادرات المصرية الزراعية موجهة إلى الاتحاد الأوروبي.

 

وأكد سامي أن مصر تحتل المركز الخامس على مستوى العالم في تصدير البطاطس وفقا لآخر الإحصائيات، مشيرا إلى طن البطاطس وصل سعره الآن إلى ما بين 800 جنيها إلى 1000 جنيها، مما أدى لخسائر كبيرة للمزارعين، حيث كان سعر الطن في السابق يصل إلى 3 آلاف جنيها، وهو أمر يهدد معظم المحاصيل.

 

ولفت إلى أنه من الوارد أن تلجأ بعض الدول إلى توفير احتياجاتها من المحاصيل الزراعية من مصر، بعد أن قررت الكثير من الدول المصدرة للمحاصيل الزراعية الغلق مرة أخرى، كما حدث في الثوم، حيث توقفت بعض الدول عن الاستيراد من الصين بعد ظهور الفيروس مما أدى لزيادة الصادرات المصرية منه.

 

وأشار إلى أن هذه الأزمة واستمرار الجائحة قد يؤدي إلى عزوف بعض المزراعين عن زراعة البطاطس الفترة المقبلة، مما قد يؤدي إلى تراجع المساحات المنزرعة حيث قد يزرعوا المحاصيل الحقلية لأنها قابلة للتخزين بخلاف الخضروات، مؤكدا أهمية أن تتعاون وزارة الزراعة مع وزارتي التجارة والتموين لتسويق المحصول فضلا عن تفعيل دور التعاونيات لتعويض الفلاحين ليستطيعوا الاستمرار.