السبت 8 يونيو 2024

رشا رشدي: «كورونا» بريئة من تراجع القراءة والمكتبة خواء طول العام

فن28-12-2020 | 15:58

نحن على مشارف استقبال عام جديد، وما زلنا نعيش وفق جائحة كورونا التي بدأت مع عام 2020، تلك التي كان لها أثر كبير خلال شهور العام الماضي على المناخ الثقافي، والتقت "الهلال اليوم" بنخبة من المثقفين والكتاب والعاملين بالمجال، للتعرف على تأثير الجائحة على إنتاجهم الأدبي خلال العام المنقضي وكذلك توقعاتهم للعام الجديد، وفي هذه المرة رصدنا حركة الإقبال على  القراءة في قصر ثقافة الزقازيق فالتقينا بأمين مكتبة القصر الذي يتبعه نحو 25 قصر وبيت ومكتبة في توابع المحافظة.

قالت رشا رشدي، أمين مكتبة قصر ثقافة الزقازيق، أن جائحة كورونا بريئة من تهمة تراجع الإقبال على القراءة في المكتبة وعلى الرغم من فتح باب المكتبة أمام الجميع للاطلاع والبحث واستعارة الكتب طوال الأسبوع متضمنة أيام الإجازات إلا أن الإقبال ضعيف طوال العام، وأن المكتبة تشهد خواءً من الزوار.

وتابعت رشدي، قائلة: تحتوي المكتبة على أمهات الكتب ومؤلفات أدبية قيمة وثمينة جدا وهذه المؤلفات لها قراء من فئة خاصة ويقصدها القليل، كما أنها تستقبل نحو 60 قارئ على مدار العام وهذا عدد قليل جدا، وهدفهم الأول استكمال أبحاث دراسية للجامعة، ومن المؤسف أنهم لا يحضرون بغرض القراءة والمعرفة فقط هي مهمة يقضونها.. حسب تعبيرها.

 وأكدت رشدي على أن المكتبة تفتقد التنوع المعرفي والمؤلفات التي تواكب العصر، وما زالت على عهدها القديم من حيث التعامل مع دور النشر التابعة لهيئة الكتاب ووزارة الثقافة، وأنها في حاجة للتعامل مع دور نشر جديدة تنشر للمؤلفين من الشباب الذين على تواصل بأفكارهم المتنوعة مع شباب العصر الحالي، كما وأشارت إلى أهمية تعاون مشترك بين الأسرة والمدرسة ووزارة الثقافة لتعظيم دور القراءة لدى الأطفال وتساعدهم على حب القراءة والسعي وراء المعرفة، مؤكدة أنه دور مشترك لا يقع فقط على عاتق وزارة الثقافة.

وأضافت رشدي قائلة: نحن نعيش في عصر السرعة والإنترنت وهذا بدوره أثر على القراءة في المكتبات العامة التابعة لقصور الثقافة فنجد الشباب يلجأون للإنترنت لاكتساب معلومات سريعة وربما تكون مغلوطة أو يتغافلون الإقبال على المكتبات كما في السابق  وهنا يجب تصحيح المفاهيم للشباب وحثهم على القراءة والصبر وتحري الدقة في مراجعهم التي يطلعون من خلالها، هذا بالإضافة إلى دعم المكتبات بما يطلبه الأجيال الناشئة.

وقالت أن مكتبة الطفل بالقصر تشهد إقبالا من القراء الأطفال وربما يرجع ذلك لتوجيه الأسرة لأبنائها وتتزايد الأعداد في فترة الأجازة، مؤكدة على أكبر قدر من الاستفادة التي يتلقاها الطفل من ممارسة الأنشطة الثقافية والترفيهية والتعليمية دون تكلفة أسرته ماديا، مؤكدة على أن المكتبة دائما ترغب في استقبال العديد من القراء، ولذلك ينوعون في أنشطتهم من حيث إقامة الندوات التوعوية والتثقيفية في مجريات الأحداث العامة وكذلك طرح مناقشات الكتب الموجودة بالمكتبة وجذب مزيد من الرواد لتحقيق الدور الأساسي للتثقيف لقصور الثقافة.

وقالت رشدي أن كورونا لم يكن لها سببا رئيسيا في تراجع أعداد المقبلين على المكتبة وأن القراء من الشباب كما أوضحت يلجأون الانترنت والمكتبات خاوية وعام 2020 مثله كمثل الأعوام السابقة، وترجو أن يكون عام 2021 مختلفا من حيث الإقبال على القراءة والإطلاع والبحث وتأمل أن تستقبل المكتبة بالقصر العديد من القراء الشباب وأن يجدوا ضالتهم وما يثري عقلياتهم من خلال توفير كافة أنواع المعرفة التي توفرها لهم وزارة الثقافة بالتعامل مع دور نشر متنوعة.