ناقشت كلية الطب بجامعة الزقازيق، اليوم السبت، أول رسالة دكتوراة عن تأثير جسيمات نانو أكسيد النحاس المتناهية الصغر على بنية المخيخ والدور الوقائي المحتمل للكروسين المشتق من الزعفران، المقدمة من الطبيبة "سارة محمد أحمد موافي".

جاءت الرسالة بعنوان "تأثير جسيمات أكسيد النحاس المتناهية الصغر على المخيخ في ذكر الجرذ الأبيض البالغ والدور الوقائي المحتمل للكروسين".

ضمت لجنة المناقشة والحكم، الدكتور عبد المنعم عوض حجازي، الأستاذ بقسم التشريح وعلم الأجنة بكلية الطب جامعة الزقازيق، رئيساً للجنة، وعضوية كل من الدكتور محيي هليل، أستاذ ورئيس قسم التشريح وعلم الأجنة ‏بكلية الطب جامعة الزقازيق، والدكتور محمد عبدالحي عطيفي، أستاذ ورئيس قسم التشريح وعلم الأجنة بكلية الطب جامعة الأزهر.

ناقشت الباحثة خلال الدراسة تكنولوجيا جزيئات النانو فائقة الدقة والتي تم استحداثها في كثير من الصناعات الدوائية والغذائية ومواد التجميل والتي تمثل تحديا صحياً كبيراً خاصة على الأعصاب على الرغم من فوائدها الكثيرة في تلك المجالات.

وأوضحت الباحثة أن التعرض لجزيئات النانو لأكسيد النحاس أدت إلى تشوهات في بنية المخيخ حيث تدهورت الطبقة الجزيئية مع فقدان ملحوظ لمعظم الخلايا العصبية، كما أظهرت الدراسة أن استخدام الكروسين وهو أحد مكونات الزعفران له تأثير مضاد للسمية العصبية المحدثة بالتعرض لجسيمات أكسيد النحاس فائقة الدقة.

أوصت الدراسة بالحد من التعرض المهني والبيئي لذرات أكسيد أكسيد النحاس مع اتخاذ الاحتياطات للحد من التلوث بها، كما أوصت الدراسة أن استخدام الكروسين قد يمثل عامل طبيعي وقائي للأعصاب وأوصت بضرورة دراسة تأثيره على المرضى والأشخاص المعرضين لجسيمات النانو لأكسية النحاس.

وقررت لجنة المناقشة والحكم، منح الباحثة "سارة محمد أحمد موافي" درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف، والتوصية بالنشر والتداول بين الجامعات المصرية، فيما اتخذت كلية الطب، جميع الإجراءات الاحترازية داخل قاعة المناقشة والحفاظ على التباعد بين الحضور لمنع انتشار فيروس كورونا.