الثلاثاء 4 يونيو 2024

بالصور.. أول مصنع قطن في الشرق الأوسط يتحول إلى وكر للملذات

2-5-2017 | 20:10

شكا عدد من أهالي مدينة القناطر الخيرية، المقيمين بمحيط محلج القطن، في محافظة القليوبية، من الانعكاسات السلبية التي يتعرضون لها، جراء تحول أول مصنع للقطن في الشرق الأوسط، إلى مأوى للحيوانات الضالة، والخارجين عن القانون.

وأوضح الأهالي أن ذلك المكان العتيق، وكر لممارسة الأعمال المنافية للآداب، وتعاطي المخدرات، وجميع الملذات المحرمة

المصنع أنشأه محمد علي باشا، عام 1847، على الطراز المعماري الذي بنيت به مدينة القناطر الخيرية، وذلك على مساحة 28 ألف م2، ليكون قبلة لصناعة القطن المصري، في إطار اهتمامه بعمليات تنمية القطاع الزراعي، والصناعي، في سبيل مشروع النهضة الحديثة، التي تبنتها مصر.

«الهلال اليوم»، تجولت في محيط المصنع الأثري، الذي أصبح خرابة بعدما أضاعت التشوهات الوجه الأثري له.

الواجهة الرئيسة للمصنع، بها بوابة مصنوعة من الحديد مغلقة بسلسلة وقفل تآكلا بسبب الصدأ، كما أنها مشوهة بوضع كثير من الإعلانات المطلية على جدرانها، فضلا عن خلوها من النوافذ، التي تعرضت للسرقة، في فترة الغياب الأمني.

وعلى بعد أمتار قليلة، وتحديدا في جهة الشمال، يوجد مدخل جانبي للمحلج الأثري، عبارة عن باب خشبي منزوع من مكانه، لم يبق منه سوى الحلق.

الباب يتم النزول إليه عبر سلم صغير مصنوع من الحديد، وله أيضا مدخل ثالث، يقع في شارع جانبي في مواجهة البنك الأهلي المصري، تم تشويه واجهته، بتحويلها إلى جراج للسيارات، بجانب لصق الإعلانات.

عندما حاولنا الدخول إلى المحلج، لم نجد من يسألنا إلى أين نحن ذاهبون، وهو ما يثير الدهشة، من عدم وضع حارس عليه، رغم إدراجه كأثر؟!

بقي أن نشير إلى أن مسؤولي الحكومات التي تعاقبت على مصر خلال السنوات الأخيرة، وعدوا بإعادة هذا المصنع إلى الحياة، أو تحويله إلى متحف أثري، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث