قال الدكتور طه عبدالحميد عوض، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بطب الأزهر، إن
متعافي فيروس كورونا قد يظهر عليهم بعض الأعراض حتى إذا كانت نتيجة
تحاليلهم وفحصهم سلبية، موضحا أن هذه الأعراض التي تأتي بعد الشفاء مثلها
مثل فيروس الأنفلونزا الموسمية وسوف يشعر المريض في بعض الأحيان بحساسية في
الجهاز التنفسي العلوي والسفلي ورشح، وحساسية الجيوب الأنفية.
وأكد
عبد الحميد، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن فيروس كورونا يؤثر
على العظام ويضعفها ويجعلها تعاني من بعض الآلام فهناك بعض الحالات بعد
التعافي تعاني من صعوبة في التحرك وممارسة الحياة الطبيعية بشكل كامل، وهذا
نتيجة نقص الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم, مؤكدا أن هذا لا يعني حدوث شلل
للجسم.
وأضاف أن فيروس كورونا يؤدي إلى وجود فيروسات في الأنف
واللثة، لكنها تختفي هذه الأعراض في مدة تتراوح من أسبوع إلى شهر، موضحا
أن الموجه الثانية من الفيروس التي تهدد العالم أجمع في الوقت الحالي، لا
تختلف كثيرا عن الموجة الأولى، حيث تتشابه معها في أعراض الإصابة والأضرار
التي تلحق بالجهاز التنفسي.
وأشار إلى أن الاختلاف الوحيد بين
الموجتين الأولى والثانية، هى أن الثانية سريعة الانتشار، موضحا أنه يمكننا
تجنب الفيروس بالالتزام بالكمامات والتباعد الاجتماعي و خاصة علي كبار
السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وكانت دراسات سابقة قد كشفت أن هناك بعض
الحالات بعد التعافي من الإصابة بفيروس كورونا تظل تعاني من الأعراض حتى
بعد إجراء الفحص وخروج نتيجته سلبية، موضحة أن السبب في ذلك هو الخوف
الزائد والتوتر وكذلك الاكتئاب، مما يدفع البعض للتوهم باستمرار الأعراض
لكنها في الحقيقة تكون انتهت.
وكشفت وزارة الصحة أنه طبقًا لتوصيات
منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية
لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا، وتواصل
وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة
الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات
الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.