قال المهندس محمود السعدي، مساعد وزير الري، إن المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع في مصر يعد نقلة حضارية في مجال المحافظة على مياه الري والبيئة؛ فهو من ناحية يساعد على توفير مليارات المياه المهدرة سنويًا ومن ناحية أخرى يساهم في توفير مبالغ طائلة للتطهير والتكريك.

وأوضح السعدي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا المشروع يساعد على زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية، وخاصة أن الترع المحدد القيام بتبطينها كانت تعاني من مشاكل وانهيارات تمنع وصول المياه لنهايتها ولكن مع بداية المشروع وتكثيف العمل أصبح من الملاحظ ضمان وصول المياه حتي نهايات الترع من اليوم الثاني من بداية العمل به.

وأشار إلى أن معظم الترع كانت تعاني من انهيار للجسور ولكن بعد تأهيلها من خلال مشروع التبطين ارتفع مستوى الجسر الملازم للترعة نتج عن ذلك سهولة الحركة عليه، موضحا أن المناطق المجاورة للترع كانت تعاني من التسريب ويترتب عليه إهدار كميات مبالغ فيها من حصص المياه دون جدوى، لكن بعد تطبينها انتهت مشكلة تسريب الترع تماما.

وعن اقتراح بعض المتخصصين والفلاحين بإمكانيه تغطية الترع كحل بديل لمشروع التبطين، أكد السعدي أن هذا الاقتراح غير متاح لعدة أسباب منها أن الانهيارات التي كانت تعاني منها الترع لن تسمح بتطبيق فكرة التغطية مطلقا، فضلا عن ذلك أن هناك بعض التغطية التي كانت مقامه بالفعل وتمت إزالتها نظرا لسوء حالة الترع نتيجة الانسداد.

واستشهد بذلك بمثال حي في هذا الصدد وهو محافظة الفيوم التي انتشل جذوع أشجار وأخشاب من المواسير الموجودة في الترع الكائنة فيها، مشيرا إلى إمكانية تنفيذ تغطيه الترع بأضيق الحدود كحل لا بديل عنه في المناطق مرتفعة الكثافة السكانية والمتداخلة جغرافيا.