أعلن اللواء جمال حلاوة مساعد وزير الداخلية الأسبق والمدير السابق لإدارة الحماية المدنية في القاهرة، أن وجود الورش والمخازن داخل عقار سكني، ممنوع تمامًا، مؤكدًا أنه يؤدي إلى حدوث كوارث، وحريق العقار السكني الملاصق للطريق الدائري بالقرب من نزلة الهرم دليل على ذلك، لاحتواء المخزن على جلود مستخدمة في تصنيع الأحذية، وهي مواد قابلة للاشتعال.

وأوضح حلاوة في تصريح خاص لـ "الهلال اليوم"، أن هذه المناطق لا يكون بها تأمينات وتراخيص، يعمل غالبًا بمفردة بنظام ما نسميه "تحت السلم"، لافتا إلى أن هذه المخازن تحتوي على مشتقات بترولية، ونسبة الأدخنة عالية جدًا، لذلك تمثل خطورة على السكان المتواجدين داخل العقار السكني، فهناك مناطق صناعية مفتوحة تتكون من طابق واحد مناسبة لإقامة هذه الورش والمخازن الصناعية.

وبيَّن مدير الحماية المدنية السابق أن الأدخنة الحرارية الناتجة من المواد المصنعة بعد 6 ساعات يبدأ المبني يتأثر، ويحدث تهالك للأعمدة ووقوع المحارة تدريجيًا إلى أن ينهار العقار، مشيرًا إلى أن أيام الثورة حدث حريق في مدينة السلام داخل بدروم عقار مخزن به زيوت وتِنر وكلها مواد قابلة للاشتعال مما أدى إلى انهيار العقار وسقوط خمسة منهم ثلاثة أفراد واثنين ضباط.

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن الدولة تعمل على إنشاء مجمعات صناعية في أنحاء مختلفة لتوفير بيئة صناعية مناسبة وآمنة بعيدا عن المناطق السكنية، مشددا على ضرورة الرقابة على الورش الموجودة بالمناطق الصناعية والإشراف المستمر عليها، لسلامة العقارات المجاورة لها وسكانها.

وأكد ضرورة أن يكون هناك تدخل قوي من الجهات المعنية بنقل هذه الورش إلى المناطق والمجمعات الصناعية والحصول على تراخيص وتأمينات، لعدم تكرار مثل هذه الحرائق مرة أخرى، الأمر الذي قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح.