شهد اليوم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حفل تكريم جميع جهات الدولة التي شاركت في حدث موكب المومياوات الملكية الذي أُقيم السبت الماضي، وكذلك الشركة المنظمة للحدث.
كما كرم الوزير أعضاء لجنة سيناريو العرض المتحفي، بالإضافة إلى تكريم اسم بيشوى نادى أحد المرممين بالمتحف والذي وافته المنية في حادث إرهابي في طنطا عام 2017، وتم إطلاق اسمه على معمل كربون 14 بالمتحف.
واستهل الدكتور خالد العناني كلمته بتوجيه كل الشكر والتقدير لكافة جهات الدولة والوزارات والجامعات والقطاع الخاص المشاركين في تنظيم هذا الحدث على الجهد الذي بذلوه منذ بداية فكرة نقل المومياوات الملكية، والاخلاص والتفاني في العمل على مدار السنتين الماضتين والعمل تحت هدف واحد وهو إظهار هذا الحدث بهذه الصورة المشرفة التي جعلت من مصر محط أنظار العالم، وجعلت كل مصري يفتخر بانتمائه لهذه الدولة ولهذه الحضارة العريقة، بالإضافة إلى إبراز كافة جهود وانجازات الدولة وهيبتها على طول خط سير الموكب لتسير المومياوات الملكية في موكب جنائزي مهيب، يحترم الملوك والملكات وتاريخهم وحضارتهم.
وفي سياق متصل، قام الوزير بلقاء الآثارين والمرممين والعاملين بالمتحف القومي للحضارة المصرية لتكريمهم وتقديم الشكر لهم جميعاً على جهودهم التي بذلوها، مؤكداً على دور كل فرد منهم في إنجاح موكب المومياوات الملكية حيث كان لكل منهم فكرة ساعدت علي إخراج الحدث بهذا الشكل المنظم والدقيق منذ الخطوات الأولى بدءًا من ترميم وتغليف ونقل المومياوات بشكل علمي ودقيق واستخدام أحدث الوسائل العلمية، وتجهيزات عربات نقل المومياوات، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الأثر، فضلاً عن اختيار كافة تفاصيل الحفل بشكل دقيق من أزياء وعروض فنية وموسيقية والأغاني المختارة، ومراجعة المحتوى الأثري بدقة، وربط ذلك كله بالهوية المصرية.
وأشار الوزير الى أنه استقبل العديد من الرسائل من أبرز الشخصيات العالمية والدولية والمسئولين من كافة دول العالم والتي حملت جميعها كلمات الاعتزاز والفخر بالحضارة المصرية وعظمتها وبما تقدمه الدولة المصرية من جهود عظيمة. وعلى هامش التكريم، اجتمع د. خالد العناني مع أعضاء الشركة المنظمة لحدث موكب المومياوات الملكية لمناقشة تنفيذ عدد من الفاعليات خلال الفترة المقبلة.
ومن المقرر أن يقوم وزير السياحة والآثار والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أوائل الأسبوع القادم، بتكريم جميع الفنانين الذين شاركوا في هذا الحدث الجلل في احتفالية تُقام بدار الأوبرا المصرية، وذلك تقديراً لتميزهم وحرصهم على الظهور بصورة تليق بمكانة مصر أمام العالم وتقديم صورة مشرقة لقوى مصر الناعمة حيث أثبتوا تفرد الإبداع المعاصر والذي أتى استكمالاً للإبهار العالمي الذي صنعته أقدم حضارة في التاريخ، كما أكدوا من خلال تعانق وتمازج الحضارة مع الفنون قدرة الانسان المصري على التفوق والتميز ليتواصل حوار الحضارات على أرض الكنانة بالثقافة والفنون والموسيقي التي تعد لغة خاطبنا بها كل شعوب الأرض.