الجمعة 3 مايو 2024

روسيا تحتفل برحلة جاجارين للفضاء قبل 60 عاما

رائد الفضاء يوري جاجارين

عرب وعالم12-4-2021 | 15:26

دار الهلال

تحتفل روسيا اليوم الاثنين بالذكرى الستين لأول رحلة مأهولة إلى الفضاء قام بها رائد الفضاء يوري جاجارين الذي لا يزال يعتبر بطلا قوميا وأحد أكثر الشخصيات إثارة للإعجاب في البلاد.


وقد تعرض قطاع الفضاء الروسي في السنوات الأخيرة لسلسلة من الانتكاسات، لكن إرسال أول إنسان إلى الفضاء في 12 أبريل 1961 يعد تتويجا لبرنامج الفضاء السوفيتي.


ومن المقرر أن يسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مدينة إنجلس الواقعة في جنوب البلاد على ضفاف نهر الفوجلا والتي تضم موقع هبوط رائد الفضاء حيث يوجد نصب تذكاري للرحلة التاريخية.


وقال المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن ذكرى هذه الرحلة الفضائية هي "يوم فخر وطني" لروسيا.


وفي 12 أبريل 1961، أقلعت مركبة الفضاء "فوستوك" من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي فيما صاح جاجارين البالغ من العمر 27 عاما عبارته الشهيرة "لننطلق!".


واستغرقت رحلته 108 دقائق فقط، وهو الوقت الذي احتاج إليه إكمال رحلة واحدة حول الأرض قبل العودة إلى الوطن.


وما زالت أسطورة الرجل الذي كانت بداياته متواضعة وأصبح بطلا سوفيتيا حيّة، ويتم الاحتفال في روسيا بيوم رحلة جاجارين سنويا باعتباره يوم رواد الفضاء.


وتعرض مركبة "فوستوك" الصدئة في "ميوزيوم أوف كوزمونوتكس" في موسكو حيث من المقرر افتتاح معرض مخصص لجاجارين غدا الثلاثاء.


وستعرض خلاله وثائق وصور وممتلكات شخصية لجاجارين، يعود بعضها إلى طفولته وسنوات دراسته.


وقال المؤرخ ونائب مدير البحوث في المتحف فياتشيسلاف كليمينتوف "قد يكون هذا اللقب الوحيد الذي يعرفه الجميع، من الصغار في سن الرابعة إلى الأشخاص فوق الثمانين".

وأضاف "أعتقد أن إنجاز جاجارين، وهو وصول أول رجل إلى الفضاء، يوحّد جميع الروس".


ما زالت رحلة غاغارين مصدر فخر وطني لروسيا ورمزا لهيمنة الاتحاد السوفيتي على الفضاء خلال تلك الحقبة. قبل أربع سنوات من رحلة جاجارين إلى الفضاء، كان الاتحاد السوفيتي أول دولة ترسل إلى المدار قمرا صناعيا أطلق عليه "سبوتنيك".


وبعد مرور 60 عاما، تواصل روسيا إرسال روادها بشكل متكرر إلى محطة الفضاء الدولية. والجمعة، انطلق رائدا فضاء روسيان وثالث أمريكي في اتجاه المحطة بصاروخ "سويوز ام اس-18" من قاعدة بايكونور الفضائية الروسية في مهمة خاصة لمناسبة الذكرى السنوية الستين لرحلة يوري جاجارين.


لكن الذكرى تأتي أيضا في وقت صعب بالنسبة إلى صناعة الفضاء الروسية التي عانت عددا من الانتكاسات أخيرا، من فضائح فساد إلى عمليات إطلاق مجهضة.


ورغم أن صواريخ "سويوز" الروسية القديمة ما زالت موثوقة وتسمح لموسكو بتأدية دور حيوي في قطاع الفضاء، فإن البلاد تكافح من أجل الابتكار ومواكبة الأطراف الرئيسية الآخرى.


والعام الماضي، فقدت روسيا احتكارها الرحلات المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية بعدما التحمت صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام صممتها شركة "سبايس إكس" التي يملكها الملياردير إيلون ماسك محملة برواد من وكالة الفضاء الامريكية (ناسا)، بنجاح في محطة الفضاء الدولية.


وإلى جانب التمويل المخفّض، قد يعني ذلك أوقاتا عصيبة لوكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" رغم أن رئيسها ديمتري روجوزين يواصل وعوده بمشاريع طموحة، من بينها مهمة إلى كوكب الزهرة وإقامة محطة قمرية.

Dr.Randa
Dr.Radwa