أوضحت دار الإفتاء أركان الصوم، قائلة إن للصوم الواجب رُكْنَان هما النية والإمساك عن المفطرات.
وقالت «الإفتاء» إن النية ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال، ومجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر.
وأضافت أنه يكون لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة واحدة في أوله، موضحة أنه إذا كان الصوم غير واجب فيجوز تأخير النية لما بعد الفجر إلى الزوال، لمن لم يأت بمُفَطِّرٍ وأراد أن يكمل اليوم صائمًا تطوعًا فله ذلك.
وأشارت الإفتاء إلى أن الركن الثاني هو الإمساك عن المفطرات التي يبطل بها الصوم، وهذا الركن لا بد منه في الصوم مطلقًا سواء كان واجبًا أو تطوعًا.
شروط الصيام
وقالت دار الإفتاء إن هناك شروط وجوب صيام شهر رمضان على المسلم، وهي أربعة شروط إذا توافرت في الإنسان وجب عليه الصيام.
وتتمثل شروط الصيام في:
1) الإسلام
2) البلوغ
3) العقل
4) القدرة على الصوم
وأكدت الإفتاء، أنه تتحقق القدرة على الصوم (بالصِّحَّة)؛ فلا يجب صوم رمضان على المريض، أو مَّن تلحقه مَشَقَّة بالصوم فوق استطاعته، و(بالإقامة) فلا يجب على الْمُسَافر، و(بعدم المانع شرعًا) فلا يجب على الحائض والنُّفَساء.
وأضافت أن من أفطر في هذا الوقت لعذر فالصوم غير واجب عليه، إلا أن عليه قضاء هذه الأيام التي أفطرها بعد زوال المانع، أما من يتعذر عليه القضاء فعليه فدية وذلك كالمريض مرضًا مُزْمِنًا لا يستطيع معه الصوم.