الجمعة 3 مايو 2024

هل عمل مسحة كورونا خلال الصيام يفطر؟.. الإفتاء يجيب

مسحة كورونا

دين ودنيا17-4-2021 | 17:22

أماني محمد

مع انتشار فيروس كورونا في شهر رمضان للعام الثاني على التوالي، ازداد تساؤل البعض حول حكم عمل تحليل كورونا أو مسحة كورونا خلال ساعات الصيام، وهل هي من المفطرات أم لا؟، وهو أمر حسمته دار الإفتاء.

 

حيث ورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول "ما حكم عمل مسحة كورونا خلال الصيام"، وأكدت الإفتاء أن عمل مسحة كورونا بقطنة جافة لا بلل فيها أثناء الصيام لا يفطر الصائم سواء كانت عن طريق الأنف أو عن طريق الفم؛ لأنها في كل حال لا يصل شيء منها إلى المعدة.

 

وأوضحت الإفتاء أن غير المائع لا يفطر إلا إذا وصل للمعدة؛ عملا بقول فقهاء المالكية.

 

أعذار مبيحة للفطر

قالت دار الافتاء المصرية ، أن هناك مجموعة من الأعذار المباح للصائم الفطر بسببها، ويصبح حينها فطره وعدم صيامه واجب كما ورد في الشرع ، مؤكدة أنه بموجب هذه الأعذار يُبَاح الفطر لِمَن وجب عليه الصوم إذا تحقق فيه أمر من الأمور.

تابعت دار الإفتاء ، أن أول هذه المباحات هي العجز عن الصيام سواء كان ذلك لكبر سِن، أو مرض مُزْمن لا يُمكن معه الصيام، وحكمه إخراج فدية عن كل يوم وقدرها مُدّ من طعام لِمِسْكِين؛ لقوله تعالى: {وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖ} [البقرة: 184]، ومِقْدَار المد (وهو مكيال) يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح عند جمهور الفقهاء.

أما العذر الثاني فهو (المشقة الزائدة غير المعتادة)، كأن يشق عليه الصوم لِمَرض يُرجى شِفَاؤه، أو كان في غزو وجهاد، أو أصابه جوع أو عطش شديد وخاف على نفسه الضرر، أو كان مُنْتَظِمًا في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم، وحكمه جواز الفطر ووجوب القضاء.

وكشفت الإفتاء أن العذر الثالث هو السفر، إذا كان السَّفر مُبَاحًا، ومسافة السفر الذي يجوز معه الفطر: أَرْبَعَةُ بُرُدٍ، قدَّرها العلماء بِالأَمْيَالِ، وَاعْتَبَرُوا ذَلِكَ ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ مِيلًا، وبالفراسخ: سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا، وَتُقَدَّرُ بِسَيْرِ يَوْمَيْنِ مُعْتَدِلَيْنِ، وهي تساوي الآن نحو: ثلاثة وثمانين كيلو مترًا ونصف الكيلومتر، فأكثر، سواء كان معه مَشَقَّة أم لا، والواجب عليه حينئذ قضاء الأيام التي أفطرها؛ لقوله عز وجل: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].

وقالت الإفتاء أن الحَمْل، أيضا أحد هذه الأعذار، فللحامل أن تأخذ برخصة الإفطار وليس عليها بعد ذلك إلا القضاء ما دامت مستطيعة له كما هو مذهب الأحناف، وكذلك الرضاعة وهي مثل الحمل، وتأخذ نفس الحُكْم.

ولفتت الإفتاء إلى أن إنقاذ محترم وهو ما له حُرْمَة في الشَّرع كمُشْرِفٍ على الهلاك، هو من الأعذار المبيحة للفطر، مضيفة فإنه إذا توقَّف إنقاذ هذه النَّفْس أو جزء منه على إفطار الْمُنْقِذ جاز له الفطر دَفْعًا لأشد المفسدتين وأكبر الضررين، بل قد يكون واجبًا كما إذا تعيَّن عليه إنقاذُ نفسِ إنسانٍ لا مُنقذ له غيرُه، ويجب عليه القضاء بعد ذلك.

Dr.Randa
Dr.Radwa