قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن ما حدث من استئناف لحركة الطيران الروسي المصري تطور مهم، لافتا أنه يأتي في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وروسيا سواء أكان هذا على المستوى الحكومي أو على مستوى الزعيمين.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة في تصريحاته لـ"دار الهلال"، أن إعادة حركة الطيران لها آثارها المهمة من الناحية الاقتصادية والسياحية، متوقعا بعد هذه الخطوة الإيجابية قدوم وفود روسية لزيارة مصر ومناطقها السياحية، مشيرا إلى أن نسبة السياحة الروسية كبيرة كما أنهم يأتون بأعداد كبيرة، مشيرا إلى أن هناك بعض المناطق السياحية المصرية يتم الكتابة فيها باللغة الروسية، وهو دلالة على أن هناك ثقل للسياحة الروسية.
وأردف أن الحكومة المصرية تتوقع خلال المرحلة القادمة زيادة في نسبة السياحة الروسية لمصر بشكل كبير، وأيضا مزيد من التعاون الوثيق بين البلدين سواء على المستوى السياسي أو الدبلوماسي أو الاقتصادي أو السياحي، لافتا أنه كما هو معلوم فالسياحة في مصر لها تأثيرها الكبير من الناحية الاقتصادية ودعم الاقتصاد القومي كما هي مورد للعملات الأجنبية.
وأكد بدر الدين، أن هذه الخطوة من الجانب الروسي تشجع العديد من الدول وخاصة دول الاتحاد الأوروبي على إرسال الأفواج السياحية إلى مصر وهذا بدوره ينعكس بشكل إيجابي على العلاقات المصرية الروسية وهذه الدول وعلى دعم السياحة المصرية والاقتصاد المصري.
وأعلن الكرملين، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي توصلا إلى اتفاق اليوم بشأن استئناف الرحلات بين روسيا والمنتجعات المصرية.
وقبل ذلك أعلنت الرئاسة المصرية توصل الزعيمين إلى هذا الاتفاق خلال مكالمة هاتفية تمت الجمعة، وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي تلقى صباح الجمعة اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي.
وأضاف أن الاتصال "تناول التباحث حول مجمل موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بالتعاون في قطاع السياحة، حيث تم التوافق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين في هذا الإطار، وبناء على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين".