الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

مذبحة كرداسة جريمة لا تسقط بالتقادم.. أمنيون: إعدام المتهمين قصاص عادل للشهداء وتطبيق للقانون

مذبحة كرداسة

تحقيقات28-4-2021 | 15:30

أماني محمد

8 سنوات مرت على مذبحة كرداسة، انتظر خلالها أسر الشهداء والمجتمع المصري كله القصاص من قتلة شهداء قسم كرداسة، هؤلاء المتهمين الذين ارتكبوا شتى صنوف التعذيب بحق الضحايا من أعمال تعذيب وقتل وتمثيل للجثث، في جريمة أثارت غضب الشارع المصري وكشفت عنف وإرهاب جماعة الإخوان.

ففي 14 أغسطس 2013 اقتحم عشرات العناصر المنتمية للجماعة الإرهابية مركز قسم شرطة كرداسة، وقاموا بقتل الضباط والتمثيل بجثمانهم، والاستيلاء على الأسلحة الخاصة بهم، وأسفر ذلك عن استشهاد 14 من رجال الشرطة، فضلا عن الشروع في قتل 10 آخرين، إلى جانب تدمير قسم كرداسة.

وقبل يومين نفذت مصلحة السجون حكم إعدام 9 متهمين بقضية مذبحة كرداسة، وهو أمر وصفه أمنيون بأنه تطبيق للقانون والقصاص العادل للشهداء، كان ينتظره المجتمع المصري أجمع.

 

القصاص للشهداء

وفي هذا السياق، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن مذبحة كدراسة هي جريمة نكراء تؤكد عنف وإرهاب جماعة الإخوان الإرهابية، فبعد أن قررت الدولة فض اعتصامهم الذي استمر نحو 47 يوما وكان يمثل تهديدا للأمن المصري، ردت الجماعة الإرهابية بأعمال العنف في كل ربوع مصر وليس في كرداسة فقط.

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن الجماعة الإرهابية كان لديها خطة للتعامل وعندما هاجموا كرداسة هاجموا بصواريخ أر بي جي، وهي صواريخ مضادة للدبابات وقضوا على القسم كله وقتلوا وعذبوا رجال القسم من أفراد الشرطة والضباء والأمناء كما مثلوا بجثثهم بعد قتلهم، مضيفا أن هذه الأعمال الإرهابية كانت أيضا في محافظات الصعيد فقتلوا نائب مأمور مطاي وحكمدار أسوان وكذلك خربوا كنائس الوجه القبلي.

 

وأضاف أن محاكمة متهمي مذبحة كرداسة أجريت منذ ذلك التاريخ في 2013 حتى صدر الحكم النهائي بإعدام المتهمين، ونُفذ الحكم أول أمس تنفيذا لأوامر الله، فقد قال تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)، مضيفا أن القصاص كان لا بد منه، وكان ينتظره المجتمع المصري كله وأسر شهداء قسم كرداسة.

 

وأكد أن هناك الكثير كان يرى أن القصاص تأخر، حيث تأخر تنفيذ الحكم في المتهمين لوقت طويل، فالمذبحة وقعت في 2013 وصدر الحكم النهائي في 2018، ونفذ الحكم في 2021، مشددا على ضرورة أن يكون هناك عدالة ناجزة، وخاصة أن هناك الكثير من الأدلة والبصمات وقرائن الثبوت القطعية.

 

وأشار إلى أن تنفيذ حكم الإعدام في مرتكبي مذبحة كرداسة هو إتمام للقصاص، يبرد قلوب أهالي وأسر الشهداء.

تطبيق للقانون

ومن جانبه، قال اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ما حدث في مذبحة كرداسة جرائم لا يقبلها أي إنسان في العالم، من تعذيب لضباط قسم كرداسة وتمثيل بجثثهم حيث قام المتهمون بإعطاء الضحايا ماء النار وسكبها على أجسادهم، مضيفا أن المذبحة شهدت حالة من العنف والإرهاب وممارسات شريرة ومتطرفة.

 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن تنفيذ حكم الإعدام في المتهمين بقضية مذبحة كرداسة هو تطبيق للقانون وقصاص عادل للشهداء بعد المذبحة التي وقعت قبل نحو 8 سنوات وراح ضحيتها رجال من الشرطة، أثناء دفاعهم عن قسم كرداسة في فترة عصيبة في تاريخ مصر،  فما حدث حينها هو عملية قتل.

 

وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية قامت بممارسات شريرة في سعيها لاستثمار أمية دينية لدى البعض الذين نفذوا أعمالهم لارتكاب هذه الجرائم، مضيفا أن ضباط قسم كرداسة كانوا يقومون بمهام عملهم في خدمة مصالح المواطنين وتأمينهم، لكن أيادي العنف والإرهاب غدرت بهم في مشهد لا يزال تقشعر له الأبدان عند تذكره.

كانت مصلحة السجون المصرية قد نفذت حكم الإعدام بحق 9 متهمين في قضية مذبحة كرداسة، أول أمس بسجن وادي النطرون، وذلك بعد صدور الأحكام النهائية بعد إدانتهم باقتحام قسم كرداسة والتسبب في قتل 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الآلية والثقيلة.