منذ أكثر من 80 عاما ولا تزال أغنية يا ليلة العيد لأم كلثوم، هي الأغنية الأشهر والأكثر استماعا في ليلة العيد سواء ليلة عيد الفطر أو ليلة عيد الأضحى، فلا تزال بكلماتها الخالدة مصدرا للبهجة وإدخال السرور على قلوب مستمعيها وجزءا لا يتجزأ من ليلة العيد داخل كل البيوت المصرية.
يا ليلة العيد أم كلثوم
وأغنية يا ليلة العيد أنستينا، من أشهر أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، وهي من كلمات أحمد رامي وتلحين رياض السنباطي، وغنها أم كلثوم للمرة الأولى مع مجموعة من الأغنيات الأخرى في فيلم دنانير الذي أنتج عام 1939.
وكلمات أغنية يا ليلة العيد لأم كلثوم هي:
يا ليلة العيد آنستينا ... وجددتي الأمل فينا
هلاك هل لعنينا ... فرحنا له وغينينا
وقلنا السعد حيجينا ... على قدومك يا ليلة العيد
جمعت الأنس ع الخلان ... ودار الكاس على الندمان
وغني الطير على الأغصان ... يحيي الفجر ليلة العيد
حبيبي مركبه تجري ... وروحي في النسيم تسري
قولوا له يا جميل بدري ... حرام النوم في ليلة العيد
يا نور العين يا غالي ... يا شاغل مهجتي وبالي
تعالى اعطف على حالي ... وهني القلب بليلة العيد
يا نيلنا ميتك سكر ... وزرعك في الإيطان نور
تعيش يا نيل ونتهنى ... ونحيي لك ليالي العيد
والمقطع الأخير في أول ما غنت هذه الأغنية في فيلم دنانير عام 1939 مدحت فيه هارون الرشيد و جعفر البرمكي (انظر الفيلم) غنته كالآتي
يا دجلة ميتك عنبر ... وزرعك في الإيطان نور
يعيش هارون يعيش جعفر ... ونحيي لكم ليالي العيد
لكن كلمات الأغنية تغيرت ففي حفلة حضرها الملك فاروق في عيد جلوسه كانت
يا نيلنا ميتك سكر ... وزرعك في الغيطان نور
يعيش فاروق ويتهنى ... ونحيي لُه ليالي العيد
وبعدها غنت في الحفـله هذا الكوبليه الاخير من أغنية حبيبى يسعد أوقاته:
حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد
حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد
والليلة عيد ع الدنيا سعيد
عز وتمجيد لك يا مليكي .
حفلة يا ليلة العيد النادي الأهلي سنة 1944
وفي حفلة في حفلة النادي الأهلي في 17 سبتمبر 1944، غنت أم كلثوم أغنية يا ليلة العيد أمام الملك فاروق الأول، ما جعله يمنحها وسام الكمال
أغنية لأم كلثوم من غنّتها. أنعم الملك فاروق الأول على أم كلثوم، ليصبح لقبها "صاحبة العصمة" بعد ما غنت له هذه الأغنية.
ووسام الكمال هو أحد الأوسمة التي كانت تُمنح إبان الحقبة الملكية في مصر، وتأسس النيشان بموجب أمر سلطاني أصدره السلطان حسين كامل سنة 1915، واحتُفظ به في عهد الجمهورية سنة 1953، ويُمنح هذا النيشان للسيدات فقط