السبت 1 يونيو 2024

تبادل القصف هدية إسرائيل وحماس للمدنيين العزل في عيد الفطر.. متى ينتهي التصعيد بالأراضي الفلسطينية؟

القصف

تحقيقات12-5-2021 | 20:49

محمود بطيخ

بدأت الأحداث في القدس، بالمضايقات الإسرائيلية للمصلين في القدس، ومن ثم الضرب على المصلين، وإتلاف السماعات، وبعد التضييق عليهم، بدأت حماس في الرد بإطلاق وابل من الصواريخ على المدن الإسرائيلية، لفك الضغط عن القدس، الأمر الذي أدى إلى تبادل القصف بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بالتزامن مع عيد الفطر المبارك.

وأكد الخبراء أن لكل طرف أهدافه، التي يحاول الوصول إليها، موضحين أن توحيد الصف الفلسطيني الآن، بات مهمًا لتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال.

المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل مستمرة لـ10 أيام أخرى

قال الدكتور طارق فهمي رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القصف مشترك بين حماس وإسرائيل، مشيرًا إلى أن تلك المواجهه الغير مسبوقة وتوقيتها مرهون بعدة أمورن واولها أن هناك مصالح لكل طرف اتجاه الأطراف الأخرى.

وأكد في تصريحاته لبوابة "دار الهلال"، أن حماس تزايد للوصول إلى اهدافها وخاصة بعد إلغاء الإنتخابات وتريد أن تسجل موقف لها، مشيرًا إلى انها تختبر قوتها العسكرية، وتنقل رسائل سياسية واستراتيجية، ورسائل عسكرية، لأنها وصلت بصواريخا غلى القدس، وذلك ما لم يحدث في تاريخ المواجهه من قبل، بالإضافة إلى قصف مناطق رعسرية مثل فوق منطقة ديمنه، ومناطق إستراتيجية أخرى.

ومن الجانب الآخر، أوضح الدكتور طارق أن حكومة نتينياهو في إسرائيل تزايد في القصف بسبب فشله في تشكيل الحكومة، ونقل التكليف إلى عدوه، مما يجعله يود ان يظهر في صورة الجنيرل القوي الذي يستطيع أن يقوم بما لم يقم به العسكريين، موضحًا أنه ذلك جعل هناك تزايد منه في القصف.

وأضاف ان المواجهه بين الطرفين مستمرة لعدة أيام حسب توقعاته، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين يقيسون رد فعل كل طرف، مما سيجعل القصف يأخذ بعض الوقت، موضحًا أن المواجهة ستستمر لعدة ايام ومن الممكن ان تصل إلى 10 أيام كما في تقدير أستاذ العلوم السياسية.

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أنه لا يوجد سابقة للأمم المتحدة أصدرت فيه معارضة إسرائيل أو إدانتها بغنتهاك، مشيرًا إلى ان الولايات المتحدة مسيطرة على مجلس الأمن وتوجهه بصورة كبيرة، وبالتالي لن يكون هناك أي تاثيرات مباشرة في هذا الإطار.

 

وأضاف أن الوساطة المصرية تعمل على الطرفين الفلسطيني الإسرائيلي مدعومة بالجانب الأمريكي، مما يجعل ذلك يأخذ بعض الوقت.

 

وأفاد الدكتور طارق فهمي، ان الطرفان حينما يصلان إلى توافق في  الايرادات سيتم إنهاء المواجهه، بدن الضغط من أي طرف، مشيرًا إلى ان في حالة أوفى كل طرف شروطة سواء السياسية أو الإستراتيجية، ستتوقف المواجهه.

وأكد أن الإستعدادات الإسرائيلية غير مسبوقة، مشيرًا إلى انها استعدت قوات المظلات وقوات حرس الحدود، كم يوجد حالة إستنفار ووقف الدراسة مما ينبأ بأن إسرائيل مستمرة في تلك الموجهة.

العالم ينتظر موقف مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية ويجب التصعيد للجنائية الدولية

قال الدكتور مصطفى نجاح، أستاذ القانون الدولي العام، إن الدول الكبرى لم تضغط على إسرائيل، إلا بشكل شفهي فقط، موضحًا أنه لم يكن هناك أي حزم في التعامل ما يجري من انتهاكات ضد الفلسطينيين لوقفها. 

وأوضح في تصريح خاص أدلى به لـ"دار الهلال"، أن الجرائم التي ترتكبتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، تعد جرائم حرب، تستدعي إعلان المنظمات الدولية إدانة إسرائيل بشكل صريح، موضحًا أن إسرائيل بدأت تستعمل الصمت الدولي في زيادة معدلات العنف والإجرام ضد الفلسطينيين وبشكل وحشي، وكذا تنتهج نحوهم سياسة التهجير القصري، موضحًا أن ذلك انتهاك واضح لقانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن العالم كله ينتظر القرارات التي سيصدرها مجلس الأمن ضد إسرائيل، وما إذا كان سيتم تصعيد الأمر ضد إسرائيل للمحاكمة الجنائية الدولية.

وأكد الدكتور مصطفى نجاح أن ما ترتكبه إسرائيل في غزة، لا يرضي أية دولة، مشيرًا إلى أن الخارجية الأمريكية أعربت عن القلق البالغ إزاء ما يحدث، وبخاصة في ذلك التوقيت الذي يتزامن مع العشر الأواخر في شهر رمضان.

وأكد أستاذ القانون الدولي، أن توحيد الصف الفلسطيني الآن، بات مهمًا لتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال، مشيرًا إلى أن لن يتم إلا من خلال الانتخابات التشريعية.