وأكد الدكتور محمود الطاهر، أستاذ الطب الوقائي، علي ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة عقب تلقي الجرعة الثانية من لقاحات كورونا.
وأضاف الطاهر، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أنه يمكن إصابة بعض الأشخاص بفيروس كورونا بعد تلقي اللقاح، وترجع الأسباب إلى أن نسبة فاعلية الأمصال ليست 100% واللقاحات لا تحمي من الإصابة بنسبة كبيرة، لكنها تحمي من المضاعفات، فالشخص الحاصل على التطعيم تكون لديه مناعة أكبر ضد المضاعفات، ومن الممكن أن يصاب لكن إصابته تكون خفيفة أو متوسطة أو بدون أعراض، لذلك يتحتم علينا ارتداء الكمامة وعدم الاستغناء عنها.
وأكد أستاذ الطب الوقائي، أنه لا يمكن لأي جهة مهما كانت أجنبية أو موثوق في أبحاثها تقدير الوضع الوبائي الراهن بمصر إلا اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة المصرية واللجنة الوزارية لإدارة أزمة كورونا بمجلس الوزارء.
وتابع الطاهر:" الحاجة إلى ارتداء الكمامة ستقل ولكن لن يحدث ذلك إلا بعد الوصول إلى ما مناعة القطيع، وذلك بعد تطعيم نحو 60%أو 70% من المجتمع، لتتقلص بعدها أهمية ارتداء الكمامة في ظروف معينة".
وأشار أستاذ الطب الوقائي، إلي أن اللقاحات لها أهمية بالغة، تكمن في أنها تعد الطريق الوحيد لمكافحة الوباء التاجي، إذ يتطلب الأمر تطعيم من 60 إلى 70 على الأقل من أفراد المجتمع، لإحداث ما يعرف بـ«المناعة الفعالة»، التي تساعد في منع انتشار العدوى، قائلا: «لقاحات كورونا سواء سينوفارم الصيني، أو استرازينيكا البريطاني، وسيلة مهمة لمكافحة الوباء على مستوى العالم»، مؤكدا أنه إذا لم تسر حملات التطعيم سريعا، ويتلقى اللقاح غالبية أفراد المجتمع، فستحدث الإصابة بين هذه الأغلبية، وبالتالي يزداد معدل الانتشار السريع للفيروس