أعلن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ، تضامنه الكامل حكومات وشعوب عربية مع أبناء الشعب الفلسطيني والعمل على توفير الاحتياجات الصحية العاجلة والمساعدات الإنسانية والفنية دعما للقطاع الصحي الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
جاء ذلك في ختام اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب اليوم/الخميس/ عبر تقنية" الفيديو كونفرانس" برئاسة وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد ومشاركة الدول العربية الأعضاء وهي: المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وتونس والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، ودولة فلسطين بصفة مراقب.
وقالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في بيان صحفي، إن مجلس وزراء الصحة العرب خصص مبلغ 500 ألف دولار أمريكي لتوفير الاحتياجات الصحية العاجلة لوزارة الصحة الفلسطينية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان المصرية وذلك خصما من حساب الصندوق العربي للتنمية الصحية، ومخاطبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لإرسال لجنة لتقصي الحقائق وإلزام إسرائيل بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية واحترام حقوق الإنسان.
وأضافت أن المكتب التنفيذي قدم خالص التعازي إلى الشعب الفلسطيني ، والشكر للدول المانحة على ما تقدمه من دعم للشعب الفلسطيني في المجال الصحي، وحث الدول الأعضاء على الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني العاجل بكافة أشكاله إلى الشعب الفلسطيني لضمان سلامته وتوفير حقوقه الإنسانية، ودعم صموده وإعادة بناء القطاع الصحي الفلسطيني وتوفير الاحتياجات الصحية العاجلة.
وأوضحت أن الاجتماع تناول بالبحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة العادية 55 لمجلس وزراء الصحة العرب المقرر انعقادها يوم/ الأحد / المقبل عبر تقنية "الفيديو كونفرانس " برئاسة تونس.
وأكدت" أبو غزالة " أنه في إطار الجهود المبذولة من أجل التصدي لوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، قدمت مصر مشروع الاستراتيجية العربية للحصول على لقاحات (كوفيد 19) وتوحيد الجهود المبذولة لضمان التوفير والتوزيع العادل للقاحات على الدول العربية وآلية تنفيذها التي ستقوم الأمانة الفنية بتعميمه على الدول العربية الأعضاء لابداء ملاحظاتها حولها، تمهيدا لإعدادها في صيغتها النهائية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان المصرية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
وأشارت إلى أن مقترح إعداد هذه الاستراتيجية كان مقترحا تقدم به الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب في مارس الماضي.
وقالت إن المكتب التنفيذي اعتمد مشروع الاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة، وتكليف الأمانة الفنية بتعميمها على الدول العربية الأعضاء للاسترشاد بها ، كما قدم الشكر إلى كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط على التعاون المثمر والمشاركة المقدرة في إعداد مشروع الاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة.
وفيما يتعلق بالكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب المقرر أن يلقيها وزير الصحة بالمملكة المغربية باسم مجلس وزراء الصحة العرب أمام الدورة العادية 74 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، فقد وافق المكتب التنفيذي على مشروع الكلمة وإرسالها إلى منظمة الصحة العالمية ليتم القاؤها خلال اليوم الأول من أعمال الجمعية العامة بتاريخ 24 مايو الجاري، وتضمين الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب المكتوبة التي ستقدم إلى منظمة الصحة العالمية، الإشارة إلى ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية من انتهاكات وممارسات لا إنسانية ولا أخلاقية وآثارها المدمرة على الأوضاع الصحية في دولة فلسطين، وكذلك الإشارة إلى جهود الدول العربية الكبيرة المبذولة في التصدي لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأكدت السفيرة أبو غزالة أنه تنفيذا لتوجيهات الأمين العام لجامعة الدول العربية باستمرار المجلس الوزاري بالإشراف المالي والإداري الدقيق والمحاسبة الكاملة لأداء المجلس العربي للاختصاصات الصحية، وافق المكتب التنفيذي على الألية المالية والإدارية المقترحة من قبل قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بصفتها الأمانة الفنية للمجلس، والنظر في وضع آلية للرقابة الفنية على
أعمال المجلس العربي للاختصاصات الصحية، وتكليف الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو متابعة تنفيذ هذا القرار وعرض تقرير دوري على المجلس في هذا الشأن.
كما أكد المكتب التنفيذي على الالتزام بخصوصية وإجراءات الدول العربية الأعضاء بما يتماشى مع اللوائح الدولية الصحية لمنظمة الصحة العالمية واللوائح الصحية الوطنية للحفاظ على الصحة العامة لمواطنيها وأهمية التوازن بين النواحي الاقتصادية والصحية بما يضمن انتعاش حركة الطيران والسياحة من جديد ولا يؤثر على الأمن الصحي الوطني والإقليمي والدولي.
كما وافق المكتب التنفيذي على تشكيل فريق عمل فني برئاسة الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة والسكان لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، وعضوية المتخصصين من الدول العربية الأعضاء لوضع استراتيجية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد التطعيمات واستخدامها داخل الدول العربية تسمح بتنشيط حركة السياحة العربية.
ووافق الاجتماع على تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ويتكون من " المملكة العربية السعودية، وتونس، والجزائر (ترويكا رئاسة القمة العربية)، وجيبوتي، والسودان، والصومال(حسب الترتيب الهجائي).
كما تم الاتفاق على أن تكون مصر عضوا دائما في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بصفتها دولة المقر، واختيارها رئيسا للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب للفترة الممتدة من 2021-2023.