قال الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن اتجاه مصر لتصنيع لقاح كورونا محليًا يعكس مدى حرص الدولة على توفير كافة المقومات التي تقي المواطنين من أزمة فيروس كورونا، وتحافظ على صحتهم، وسلامتهم.
وأوضح عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الدكتور هالة زايد استقبلت أمس الدفعة الأولى من المواد الخام اللازمة لتصنيع لقاح "سينوفاك" في مصر، وهو أحد اللقاحات التي أثبتت فاعليتها في مواجهة فيروس كورونا، وتعزيز الأجساد المضادة بالجسم، والتي تعمل على تقوية المناعة للتصدي للفيروسات، ومقاومتها.
وأكد أن تصنيع لقاح كورونا محليًا لا يعني تهاون المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية، بحكم أن العلاج أصبح متوافر، ويسهل الحصول عليه، فاللقاح وسيلة لتقوية مناعة الجسم لمواجهة الفيروس، ولكن يبقى الأساس هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامة، والحرص على التباعد الاجتماعي قدر الإمكان، لتجنب حدوث أي عدوى بفيروس كورونا، وتوفير كافة العوامل التي تعمل على الحد التدريجي من انتشار الفيروس.
وشدد على أنه لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100%، ولكن اللقاح يعمل بشكل كبير على الحماية من الإصابة بفيروس كورونا، وتقوية المناعة لكي تتغلب عليه، لذا سيظل التشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية قائمًا، لتحقيق النتائج المرجوة من التصنيع المحلي للقاح.
وأشار إلى أن إعادة فتح الحدائق والمتنزهات، واستقبال المصايف للمواطنين، قد يساهم في زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا خلال الفترة القادمة، حيث أنها تعد بيئة خصبة للزحام، ولكن مراعاة وجود أعداد محددة، والتشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية قد يعمل على تحجيم تلك الزيادة، والسيطرة على تزايد أعداد الإصابة.
واختتم عبد الحميد، تصريحاته، ناصحًا المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التهاون في تطبيقها، والحصول على اللقاح للخروج من تلك الجائحة في أقرب وقت ممكن.