قال الدكتور عماد عدلي، رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، إن برنامج المنح الصغيرة الذي يموله مرفق البيئة العالمي، ويديره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أنشأ عام 1992، بهدف تقديم الدعم المالي والفني للمشروعات الصغيرة على المستوى المحلى في الدول النامية، لصون وإعادة تأهيل البيئات الطبيعية، وتحسين الأحوال المعيشية في المجتمعات المحلية.

وأكد رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، أنه جرى التعاقد مع جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة، لتنفيذ هذا المشروع بعنوان إدارة المخلفات الإلكترونية لشباب الجامعات تحت شعار "كن عصريًا وصديقًا للبيئة" تمهيدًا لتحويل المخلفات إلى مشروعات صغيرة ربحية ذات عائد مادي. جاء ذلك اليوم السبت، خلال فعاليات ورش عمل منتدى إدارة المخلفات الإلكترونية الخطرة الأول، الذي تنظمه جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة، بالتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة، ومحافظة جنوب سيناء، ووزارة البيئة، و مشروع إدارة المخلفات الإلكترونية والطبية، ووزارة الشباب والرياضة، و برنامج المنح الصغيرة.

والممول من مرفق البيئة العالمي، في إطار مشروع تأهيل شباب الجامعات المصرية في مجال الإدارة الآمنة للمخلفات الإلكترونية، بمشاركة ١٦٠ شاب وفتاة من مختلف الجامعات المصرية والعربية، وحضور قيادات شبابية بهدف تدريب وتأهيل الشباب على التعامل مع ملف الإدارة الآمنة للمخلفات الإلكترونية. وقال الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة ورئيس جمعية مصر للتنمية والبيئة. إن جامعتي دمنهور والملك سلمان انضموا إلى مشروع إدارة المخلفات الإلكترونية لشباب الجامعات.

وجرى إدراج المشروع ضمن فعاليات مبادرة اتحضر للأخضر، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكون المشروع يسهم في تمكين المشروعات المستهدفة من تحقيق التنمية بشكل عام، مشيرًا إلى أن المشروع استهدف جامعات القاهرة، و6 أكتوبر، والسادات، والمنوفية، و ومعاهد العبور، وبني سويف، وطنطا، والاتحاد العام للكشافة والمرشدات. وأضاف "رشوان" في تصريح له اليوم السبت، أن فعاليات ورش العمل والتدريب للشباب العربي والمصري، يديرها شباب الجامعات بأنفسهم، وتتناول إنتاج وسائل توعية حول قضية المخلفات الإلكترونية الخطرة، وسبل التخلص الآمن منها، إضافة إلى ورشة عمل تدور حول تحدي المخاطر والمنافع للمخلفات الإلكترونية، في ضوء اهداف التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور عبد المسيح سمعان، استاذ التربية البيئية بجامعة عين شمس، أن المنتدى يهدف إلى توعية شباب الجامعات بالمخلفات الالكترونية، وطرح أفكارهم عما يمكن القيام به على أرض الواقع للمساعدة في الحد من الآثار الخطرة لتلك المخلفات. وأشار "سمعان" خلال الجلسة العلمية الثانية والتي دارت حول التوعية بالمخلفات الإلكترونية، إلى تحديث الثقافة البيئة لدي الكوادر التي تعمل مع الشباب، لتشمل قضايا البيئة المستحدثة، إضافة إلى توسيع آفاق الشباب المشارك حول كيفية تحويل المخلفات الإلكترونية من خطر على البيئة والمجتمع، إلى أحد المشروعات الصغيرة التي يمكن تفعليها لتكون مصدر للدخل .

وقالت الدكتورة إلهام رفعت مدير عام إدارة المواد والمخالفات الخطرة غن المنتدي المقام حاليا بشرم الشيخ له أهمية كبري في الإدارة المستدامة للمخلفات الالكترونية التي تحقق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاث. وتحقق الاقتصاد الأخضر في ضوء توجهات الدولة فهي توفر عدد من الوظائف الخضراء وكذلك تشجع المستثمرين للعمل في هذا المجال .عن طريق المشروعات الصغيرة. ونحن في هذا المنتدي نعمل علي تدريب شباب الجامعات وغرس روح الانتماء عن طريق إرسال رسائل مؤثرة عن دورهم الفعال في المشاكل البيئية وخاصة مشكلة المخلفات الإلكترونية الخطرة.

التي تهدد المجتمع من تزايدها. وتأثيرها السلبي علي الصحة والبيئة. وقالت الدكتورة شيماء السيد مدير إدارة التخلص النهائي بجهاز تنظيم ادارة المخلفات، نستهدف من خلال المنتدي نشر الوعي بين الشباب ورفع كفاءتهم لنقل الخبرات لمختلف لزملائهم في ضوء جهود الدولة التي تستهدف التخلص الامن من المخلفات الإلكترونية . وسوف يكون هناك فرص تدريب اكثر في الفترة القادمة لتوعية شباب الجامعات. واشارت غلى أن وزارة البيئة قامت من خلال مشروع المخلفات الطبية والالكترونية بتحويل عدد كن القطاع الغير رسمي إلي قطاع رسمي وأصبح لدينا عدد سبعة منشآت لإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية حتي الآن.