الخميس 28 نوفمبر 2024

طبيب الهلال

دراسة: الحاصلون على التطعيم الكامل ضد كورونا قد ينقلون الفيروس إذا أصيبوا بسلالاته المتحورة

  • 30-5-2021 | 17:59

دراسة: الحاصلون على التطعيم الكامل ضد كورونا قد ينقلون الفيروس إذا أصيبوا بسلالاته المتحورة

طباعة
  • دار الهلال

 قال باحثون إن الأشخاص الذين حصلوا على التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قد ينقلون الفيروس إذا أصيبوا بسلالاته المتحورة.

ومن المعروف أنه لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100%، وعلى الرغم من أن عدد الأشخاص الذين يصابون بـكوفيد-19 بعد التطعيم، أو ما يعرف باسم حالات "اختراق اللقاح"، هو عدد ضئيل، فإن عددًا متزايدًا من الدراسات يظهر أن من المرجح بشكل أكبر أن تكون هذه الحالات مصابة بالسلالات المتحورة التي ظهرت في الأشهر الأخيرة، بحسب ما ذكرته صحيفة "التليجراف" البريطانية.

وقام باحثون في جامعة واشنطن بالولايات المتحدة بدراسة التسلسل الجيني لعينات أُخذت من 20 عاملاً في مجال الصحة ممن أصيبوا بكوفيد-19 بعد تلقي الجرعتين اللازمتين من لقاح "فايزر" أو "موديرنا".

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص العشرين جميعهم مصابون بسلالات من السلالات المثيرة للقلق، التي كانت تقود الموجات الثانية من كوفيد-19 التي شهدتها أجزاء كثيرة من العالم. إذ تبين أن ثمانية منهم مصاب بالسلالة البريطانية، وواحد مصاب بالسلالة الجنوب إفريقية، فيما كان 10 منهم مصابين بواحد من اثنتين من السلالات المكتشفة في كاليفورنيا، وواحد مصاب بالسلالة البرازيلية.

وقارن الباحثون العينات المأخوذة من هذه المجموعة بالعينات التي أُخذت من 5 آلاف و174 من غير الملقحين المصابين بفيروس كورونا، ووجدوا أنه في الوقت الذي كان فيه كل أفراد المجموعة الحاصلة على اللقاح مصابين بسلالات مثيرة للقلق، كان 67 بالمائة فقط من غير الملقحين مصابين بهذه السلالات.

وأوضحت الدراسة أن المصابين في المجموعة الحاصلة على اللقاح كانت لديهم حمولات فيروسية عالية.

وقالت الدكتور بافيترا رويشودري، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن "الفهم السائد" هو أنه حتى عندما تحدث حالات اختراق للقاح، فإنها ستكون خفيفة، "ولكن على النقيض من ذلك، فما رأيناه من بين 20 عينة لدينا هو أن عددًا منها لديه بالفعل حمولات فيروسية قوية. وكان ذلك مقلقًا من ناحية أنه كانت هناك بالتأكيد كمية من الفيروس تكفي لإجراء دراسة التسلسل الجيني، ومن المحتمل أن تكون هناك كمية تكفي لنقله".

لكن المؤلفة أكدت أنه أيًا من المرضى العشرين الذين خضعوا للدراسة لم يحتاجوا إلى دخول المستشفيات وليس من المعروف ما إذا كانوا قد نقلوا المرض إلى آخرين.

وقالت إن اكتشاف الحمولات الفيروسية العالية أظهر أنه من المهم مراقبة حالات الاختراق وسلط الضوء على أهمية استمرار الالتزام بالعزل الذاتي في حالة الإصابة، مضيفة أن رصد حالات الاختراق سيساعد مصنعي اللقاحات الذين ينظرون حاليًا في أمر الجرعات المعززة، قائلة: "يمكن أن يساعدنا في تحديد إعادة تصميم محتملة للجرعات المعززة وتحسينها".

ومع ذلك، قالت رويشودري إن نتائج دراستها لا تشير إلى أن اللقاحات الحالية ليست فعالة.

 

الاكثر قراءة