الثلاثاء 18 يونيو 2024

هل يُحقق الذكاء الاصطناعى أهداف مصر التنموية ويدفع عجلة النمو الاقتصادى؟.. خبراء يجيبون

المدن الجديدة

تحقيقات31-5-2021 | 22:19

حسن رزق

يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تطوير البنية التحتية في مصر، شمل هذا التطوير إنشاء طرق وكباري وتطوير المدن العشوائية واستبدالها بمناطق عمرانية جديدة وحديثة، بالإضافة إلى تطوير مرفق السكك الحديد ومترو الأنفاق، نظرًا لأن كل هذه المرافق تعد أحد أهم المرافق الحيوية الموجودة في الدولة، إذ أكد الخبراء أن مصر خلال الـ3 سنوات القادمة ستشهد تطويرا كليا في كافة المناطق، ويتم الانتهاء من مدن الجيل الخامس أو ما يطلق عليها المدن الذكية.

بناء 15 مدينة ذكية

قال الدكتور سيف الدين فرج خبير الإقتصاد العمراني، إن مصر ستشهد خلال الـ3 سنوات المقبلة العديد من التطورات في البنية التحتية والصناعة والزراعة وتطوير شبكة الطرق بالكامل حتى تتناسب مع المدن الجديدة الذكية، لافتا أن مصر تقوم حاليًا ببناء 15 مدينة ذكية ضمن خطة طموحة لبناء 30 مدينة جديدة.

وأوضح خبير الاقتصاد العمراني، خلال تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تلك المدن الجديدة يطلق عليها مدن الجيل الخامس، مؤكدا أنه جارى الانتهاء من بناء مدن الجيل الرابع، وخلال الثلاث سنوات المقبلة سوف يتم الانتهاء من مدن الجيل الخامس أو ما يطلق عليها المدن الذكية، لافتا إلى أن التغيرات التي تحدث في تلك المدن الذكية سوف تتناسب مع طبيعة الحياة لدي الجيل الخامس، أهمها وسائل النقل العامة كالأتوبيسات والسيارات الخاصة جميعها ستعمل بالكهرباء والطاقة الشمسية.

حل العديد من الأزمات 

وأشار إلى أن القطار السريع والتليفريك يساعد على حل العديد من الأزمات والتكدسات المرورية داخل المدن حتي يصبح وسائل النقل الجماعي أسهل من الوسائل الخاصة، لافتا أنه في إطار الثلاث سنوات المقبلة سيتم إنشاء خط مترو يربط بين مدينة الشيخ زايد والمهندسين، وتصبح الطرق ممهدة لحركة التنقلات تحتوي على أربع حارات للتقليل من الاختناق المروري ما يساعد الأشخاص الاعتماد على أكثر من وظيفة نتيجة سرعة التنقل بين المكان والأخر، موضحا أنه خلال السنوات المقبلة سيتم تطوير مدن الجيل الأول والثاني والثالث حتى تواكب التطورات الداخلية للبلاد وتوفير فرص عمل كبيرة للشباب.

دفع عجلة النمو الاقتصادي

في ذات السياق، قال الدكتور محمد عبده، الأستاذ بكلية الذكاء الاصطناعي بكفر الشيخ، إن مصر ستشهد تقدما كبيرا في كل المجالات الزراعية والصناعية والتكنولوجية وتحقيق أهداف مصر التنموية ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وذلك الفضل يرجع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث تتضمن تلك التطورات تحولا ملحوظا في البنية التحتية بالكامل، لافتا أن التطورات الحالية والقادمة تعمل علي بناء 30 مدينة جديدة، تقوم مصر حاليا ببناء 15 مدينة، كل منها تخضع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كما أنها توفر أكبر فرص عمل علي الإطلاق للشباب.

تنبيه المواطنين

وأشار في تصريح خاص لـ«دار الهلال» إلى أن الذكاء الاصطناعي سيدخل في تطورات الطرق والنقل، وذلك عن طريق عمل إشارات في الشوارع تعمل إلكترونيا عن طريق حركة السيارات دون الاحتياج لرجال المرور، كما يقوم الذكاء الاصطناعي بتنبيه المواطنين في حالة وجود حادث علي الطريق، ومن ثم يقوم بإرسال للأماكن البديلة لدي السائقين، لافتا أن من اختصاصات تلك التنقيات أيضا، تحديد الخارجين عن القانون لتوقيع العقوبات عليهم، فمن أهمها تجاوز السرعة المحددة في الطرق لدي السائقين، وأيضا متابعة وجوه الناس داخل الشوارع مما يسهل العثور علي الهاربين من العدالة أو السارقين في الشوارع .

وتابع الدكتور محمد عبده في حديثه عن الذكاء الاصطناعي، أن من أهم المنشآت في المدن الجديدة التي تخضع لتلك التقنيات هي المستشفيات والسجلات المدنية، حيث تعمل علي تنبيه طاقم التمريض المشرف علي الحالات المرضية في حالة حدوث أي خطر ممكن لدي المريض.

الذكاء الاصطناعى

كان الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد قال فى كلمته الافتتاحية للدورة الـ25 للمؤتمر العالمى للذكاء الاصطناعى، إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة للعام الثانى على التوالي، لافتًا إلى تضاعف الاستثمار فى برامج بناء القدرات 8 مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث يتم تنفيذ خطة لتدريب أكثر من 115 ألف متدرب خلال هذا العام على مستويات مختلفة من البرامج التكنولوجية بتكلفة 400 مليون جنيه.

وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الحكومة المصرية تحرص على إقامة الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الناشئة والاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى القطاعات التنموية، مشيرا إلى نجاح هذا النموذج فى تنفيذ مشروعات فى مجالات الزراعة والرعاية الصحية والتخطيط الاقتصادى والبنية التحتية الذكية، لافتا إلى أن مصر تقوم حاليًا ببناء 15 مدينة ذكية ضمن خطة طموحة لبناء 30 مدينة جديدة والتى من المتوقع أن تستوعب أكثر من 14 مليون شخص، كما ستوفر أكثر من 6 ملايين فرصة عمل جديدة، حيث يعد القطاع الخاص شريكا أساسيا فى بناء وتشغيل هذه المدن الذكية ارتكازا على التكنولوجيات الحديثة.