كثير منا يحلف على أمور أن يفعلها أو يتركها لكن أحيانا لا يستطيع الوفاء بما حلف عليه لأسباب مختلفة، وهذا اليمين الذي لم يوفي له أنواع وطرق لتكفيره، ذكرها الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ».
وفي السطور التالية تستعرض «دار الهلال»، أنواع اليمين:
وينقسم اليمين الشرعي إلى ثلاثة أنواع بحسب الآية وهي:
يمين اللغو:
وهو لا كفارة ولا إثم على صاحبه، ومن الخطأ وسبق اللسان وعدم معرفة الأمور الزمانية والمكانية بدقة وصيغ المبالغة مثل: «والله لتأكل».
اليمين المنعقدة:
هذا النوع الذي عليه أغلب الحالات والكفارات، وهو الحلف على فعل شيء أو ترك شيء مع انعقاد النية وعدم القدرة على الوفاء، وفيه الكفارة كما في الآية: إطعام عشرة مساكين- كسوة عشرة مساكين - عتق رقبة، وفي حالة عدم القدرة على فعل هذه الأمور الثلاثة يصوم ثلاثة أيام.
اليمين الغموس:
سميت غموس لأنها تغمس صاحبها في النار، وهو الحلف على شيء كذبا وعدم النية في الوفاء بعمد، وهذا اليمين ليس له كفارة غير التوبة الصادقة والنصوح والعزم على عدم الرجوع.