الخميس 30 مايو 2024

فضل الدّعَاء وآدابه والأحوال المستحبة له

الدعاء

دين ودنيا6-6-2021 | 14:55

محمد الأسيوطي

كل المخلوقات على الأرض تفتقر إلى الله وما عنده من نعم فهو الغني الكريم سبحانه.

وكذلك تحتاج إلى قدرته وحمايته من البلايا والنوازل .

وأمر الله عباده بالتعبد له بالدعاء وبين سبحانه وتعالى أن ترك الدعاء إستكباراً حيث قال : ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ‍﴾

وفي الحديث  : « مَنْ لَمْ يَسْأَلِ الله يَغْضَبْ عَلَيْهِ » صحيح  ابن ماجه .

وعلى عكس ذلك مع الملحين والسائلين الذين يحبهم و يفرح بهم ويدنيهم المولى عز وجل منه  :

﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ‍﴾ .

وللدعاء منزلة عظيمة فهو أكرم شيء على ملك الملك سبحانه وقد يرد القدر و القضاء .

وكل الدعاء مستجاب بإذن الله أو يعوض صاحبه بخير منه أو يصرف عنه من السوء بدلاً منه بحكمته وتقديره سبحانه وتعالى لحديث : « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ الله بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا إِذًا نُكْثِرُ؟ قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ » صحيح أحمد .

وممكن للدعاء يكون دعاء عبادة : كالصلاة والصيام أو دعاء مسألة وطلب لجلب خير أو لدفع شر  .

*سنن الدعاء وآدابه :

وللدعاء آداب تجعله أقرب للإجابة وهي :

 * منها ما قبل الدعاء :

- التوبة الصادقة والندم  .

- رَدُّ المظالم قدر المستطاع .

- أن يكون الملبس والمسكن و المطعم والمشرب  طاهر ومن  الحلال .

- عمل الصالحات و الطاعات مثل : الصدقة والوضوء والصلاة .

- إجتناب المحرمات .

- البعد عن الشبهات والشهوات .

 

* وأثناء الدعاء :

- إستحضار القلب .

- الثقة بالله .

- قوة الرجاء .

- اللجوء إلي الله تبارك وتعالى .

- التضرع والإِلحاح .

- تفويض الأمر كله إلى الله عز وجل وقطع النظر عن المخلوقات  .

- اليقين في الإجابة .

 

* ثم الدعاء نفسه :

- إستقبال القبلة .

- ورفع اليدين .

- الإستغفار والإقرار بالذنوب .

- الحمد لله وشكره على نعمه .

- الثناء على الله بما هو أهله سبحانه .

- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أول الدعاء ووسطه وآخره .

 - استعمال أسماء الله وصفاته المتناسبة مع المدعوِّ به مثل : " يا رحمن ارحمني ويا واسع ارزقني " .

 

* أحوال مستحبة للدعاء وتكون اقوى من غيرها :

و من الأهمية اغتنام الأوقات والأماكن والأحوال الفاضلة التي تكون مظنة الإجابة وفيها أدلة على فضلها ومنها :

- ثلث الليل الآخير .

- بين الأذان والإقامة .

- بعد الوضوء .

- في السجود .

 - قبل السلام من الصلاة .

- أدبار الصلوات .

- عند ختم القرآن .

- عند صياح الديكة .

- في السفر .

- دعوة المظلوم .

- المضطر .

- الوالد لولده .

- المسلم لأخيه بظهر الغيب .

- عند لقاء العدو في الحرب .

- ساعة الإجابة يوم الجمعة .

- شهر رمضان كله : عند الفطر وعند السَّحَر، وليلة القدر .

- في الصيام .

-القيام .

- يوم عرفة .

- في المساجد عمومًا وعند الكعبة وبخاصة عند الملتزم وعند مقام إبراهيم وفوق الصفا والمروة وفي عرفات ومزدلفة ومنى أيام الحج .

- عند شرب ماء زمزم .

وغيرها كثير ورد في الكتاب والسنة.