حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع في أعداد الإصابات بالكوليرا في الصومال ومع بداية موسم الأمطار والفيضانات إلى حوالي 50 ألف حالة بنهاية شهر يونيو المقبل.

وقالت، في تقرير اليوم الخميس، إن الجفاف ونقص المياه النظيفة أدى إلى أكبر تفشٍ للكوليرا في الصومال في السنوات الخمس الماضية حيث بلغ عدد حالات الإصابة بالكوليرا أكثر من 36 ألف حالة وحوالى 690 حالة وفاة حتى الآن في عام 2017.

في الوقت نفسه الذى أشارت المنظمة الدولية إلى أن حالات الإصابة بالحصبة آخذة في الارتفاع هي الأخرى حيث تم الإبلاغ عن حوالي 6500 حالة هذا العام 71 % لأطفال دون سن الخامسة.

وأعربت منظمة الصحة عن قلقها البالغ إزاء النقص المزمن فى تمويل العمل المنقذ للحياة فى الصومال، استجابة للجفاف المستمر الذى ضرب البلاد وأدى إلى المجاعة والمرض وانعدام الأمن الصحى.

وقالت المنظمة إن الجفاف أدى إلى تدمير المحاصيل والماشية مما أدى إلى جوع أكثر من 3.3 مليون شخص، محذرة من أنه إذا استمر الوضع الحالى فإن المجاعة فى الصومال يمكن أن تصبح حقيقة واقعة مما سيخلق دورة مدمرة من الجوع والمرض وحيث سيصبح السكان أكثر عرضة للعدوى.

قالت منظمة الصحة إن "تاريخ ما جرى في الصومال أظهر العواقب الوخيمة المترتبة على التأخر فى العمل لمواجهة الأزمة بعد أن كان قد فقد أكثر من ربع مليون شخص فى عام 2011 كان نصفهم من الأطفال نتيجة للمجاعة المدمرة".

وأضافت المنظمة أنه وحتى الآن فى عام 2017 تم تمويل متطلبات القطاع الصحى في الصومال والبالغة 103 مليون دولار بنسبة 23% فقط، كما تلقت المنظمة أقل من 10% فقط من 25 مليون دولار للاستجابة التنظيمية".

 وناشدت منظمة الصحة المجتمع الدولى وعلى وجه الاستعجال تقديم دعم إضافي لضمان استمرار الاستجابة الصحية وتوسيعها لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الملايين من الصوماليين .