السبت 23 نوفمبر 2024

خطة «الشيطان المتحرش» وفطنة الضابط الملاك بـ«محطة الشهداء»

  • 14-5-2017 | 21:53

طباعة

استسلم للشيطان، ولبس عباءته، ليسير خلف شهواته كالظل ليجفف الشر كل ينابيع الحب في قلبه، وانكب على مشاهدة الأفلام الإباحية ليروى ظمأه، وفي ساعة مع الشيطان قرّر ارتداء زي النساء وتتبعهن بوسائل المواصلات، وبخاصة عربات المترو المزدحمة لملامسة أجسادهن، واختمرت الفكرة في رأسه معتقدًا بأنها طوق النجاة لكبته الجنسي.

اتخذ مقعده بأحد الكراسي الرخامية التي اعتادها بمحطة الشهداء، بينما  تتلاطم في رأسه الأفكار كأمواج البحر، حول أي عربة سيدات سيستقلها، لملامسة أجساد الفتيات المغلوبات على أمرهن دون علم، لينظر في كل عربة يتطلع لوجوه السيدات محتارًا أي العربات سيستقل هذه المرة ليكمل ما اعتاد عليه.

علت علامات الدهشة وجه أحد ضباط الشرطة عندما لفت نظره وجود إحدى الفتيات على مقعد رخامي بمحطة المترو  أثناء تفقده أثناء تفحصه لكاميرات المراقبة بالمحطة ووقوفها عند مرور كل قطار دون أن تستقله، وبحس أمني تشكك في أن وراءها شيء ما.

ذهب الضابط إليها بعد أن تسلل الشك بداخله، وما أن اقترب منها وبسؤالها عن هويتها الشخصية تلعثمت الكلمات فوق شفتيها، وبنظرات زائغة ارتعدت أناملها وجاوبته بصوت أجش ليدرك أن شكة كان فى محلة لينادى على إحدى الشرطيات لاصطحابها معها لتفتيشها، والتي أطلقت صرخة مدوية عندما اكتشفت أنها أزاحت الطرحة عن رأسها لتكتشف وجه شاب يبعث بالرعب والرهبة، وبهدوء شديد ألقي القبض عليه، واصحبه الضابط إلى مكتب الأمن وسط ذهول المارة والركاب الذين أمطروه بكلمات التوبيخ.


تعود تفاصيل الواقعة  أثناء متابعة الخدمات الأمنية المعينة على كاميرات المراقبة بمحطة الشهداء بقسم شرطة ثالث مترو الأنفاق، وتلاحظ جلوس فتاة على رصيف المحطة فترة طويلة ومرور عدد من القطارات دون استقلالها وعند قدوم القطار تفحص وتنظر داخل عربات السيدات دون الصعود.

وعلى الفور تم إبلاغ ضابط المباحث الموجود بالمحطة الذى حضر لغرفة الكاميرات لمتابعة الموقف ووجد فتاة فى العقد الثانى من العمر ترتدي ملابس حريمي مستخدمة أدوات التجميل بشكل مبالغ فيه وتوجه لها الضابط لفحصها، وبدأ معها الحوار بسؤالها عن وجهتها وبياناتها الشخصية ففوجئ بصوت أجش غليظ، فبدأ يتحدث معها بهدوء ويصطحبها فى الحديث حتى وصل لمكتب الشرطة فاستعان بالشرطة النسائية لفحصها وتفتيشها ذاتيَا، إلا أنه فوجئ بها تفصح عن اسمها وشخصيتها الحقيقية.

وتبين أنه شاب يدعى "م. ع. م"، وأقر بارتدائه للملابس الحريمي بقصد ركوب عربة السيدات للتحرش بهن واعتياده لهذا التصرف بهذه الطريقة، وبفحص هاتفه المحمول تبين وجود عدة صور له بأشكال وملابس مختلفة.

وبالعرض على اللواء قاسم حسين مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، أمر باتخاذ كل الإجراءات القانونية وتحرير المحضر اللازم.

تحرر المحضر اللازم وأرسل بالمتهم والمضبوطات لقسم الشرطة لقيده وعرضه على النيابة.
 

    الاكثر قراءة