قال وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، إن مراكز الشباب عصب حيوي لأنها توجد في الريف والحضر، وتشكل اهتماما كبيرا بنسبة 65% من الأسر المصرية، لذلك لابد من استكمال طريق التطوير.

وجاء ذلك خلال كلمته خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الذي عقد عن بعد (أون لاين) اليوم الاثنين؛ لمناقشة مشروع قانون لاستبدال ونقل ملكية الأراضي لصالح المنشآت الشبابية.

 وحضر الصالون الدكتور حازم عمر نائب محافظة قنا، والنائبة غادة علي عضو مجلس النواب، والنائبة نشوى الشريف عضو مجلس النواب ومن أعضاء التنسيقية أحمد البشبيشي أمين سر لجنة الشباب والرياضة بالتنسيقية.

وأضاف صبحي، أن الوزارة تسير في استراتيجية الجمهورية الجديدة، حيث إن هناك توافقا كبيرا وتفاهما بين الوزارة ولجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، موضحا أن الوزارة تسير سريعا في منحنى تطوير مراكز الشباب، وذلك بالتنسيق مع المحافظات ووزارات أخرى، حيث نعمل على تطوير المساحات الخالية بالاستادات في محافظات الجمهورية وتحويلها لأندية مجتمعية.

وأشار إلى أن مشروع القانون المقدم بشأن ملكية واستبدال الأراضي بين الوزارات لصالح الأراضي المخصصة لمراكز الشباب والمنشآت الشبابية، يعد إضافة كبيرة؛ لأن المنهج الخاص به يكون لهدف أو لحل مشكلة، لافتا إلى أن الحلول تكون فنية أو تشريعية، خاصة لحل مراكز الشباب وتطويرها.

وأوضح أن تنسيقية شباب الأحزاب تجربة من التجارب المصرية الفريدة لأنها تمثل شبابا واعيا ومثقفا وتعبر عن رؤية القيادة السياسية، منوهًا بأن الرئيس السيسى أولى الشباب والمرأة اهتماما بالغا منذ توليه مسئولية البلاد.

وشدد صبحي على أهمية أن يكون القانون متوافقا مع الأوضاع الحالية التي تعيشها مصر، وعلى قدر من المرونة للعمل على حل الخلافات بين الجهات المختلفة، للخروج بأفضل نتيجة ممكنة، وتقديم أفضل الخدمات للشعب المصري، الذي توليه القيادة السياسية اهتماما كبيرا في ظل اهتمام من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورعايته المستمرة.

وجاءت الجلسة النقاشية بعد انتهاء لجنة الشباب والرياضة بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، من وضع مشروع القانون بهدف توسيع الخدمات الشبابية المقدمة في مراكز الشباب أو المنشآت الشبابية، وبسبب صغر مساحة مراكز الشباب ودخولها ضمن الحيز العمراني لبعض القرى والمدن وتقديمه إلى مجلس النواب تمهيدا لإحالته إلى اللجنة المختصة ومناقشته.

ومن جهته، قال حازم عمر نائب محافظ قنا وعضو مجلس أمناء التنسيقية إن التنفيذيين لا يعملون فى فراغ ولكن هناك رؤية وضوابط وإجراءات حاكمة، مضيفا أن أى رؤية لابد أن يكون لها برنامج، والبرنامج له سياسات يتم العمل على تنفيذها، منوها بأن بناء البرنامج يكون مستمدا من أطر حاكمة.

وتابع أن عصب محور بناء الإنسان المصري هو الشباب، حيث إن بناء الانسان متشابك بقطاعات مختلفة، موضحا أن دورنا في المحافظة هو العمل على متابعة تنفيذ السياسة العامة للدولة.

وبدورها، قالت النائبة غادة علي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن وزارة الشباب والرياضة هي أكثر وزارة موجودة بالمراكز والقرى.

وأضافت: "لدينا 4200 مركز شباب بالجمهورية، لكن هناك منهم مساحات صغيرة للغاية لا تستوعب الأنشطة الشبابية كما نحلم بها في الجمهورية الجديدة، لذلك يعد مشروع قانون ملكية واستبدال الأراضى بين الوزارات لصالح الأراضي المخصصة لمراكز الشباب والمنشآت الشبابية، يعتبر من أهم المشروعات التى ستحد من المشكلات والصدامات بين البرلمان والحكومة".

وأوضحت أن هناك العديد من النزاعات على مستوى محافظات الجمهورية بسبب ملكية الهيئات الرياضية والشبابية للأراضي المقام عليها المنشآت الرياضية أو عدمه، مشيرة إلى أن العديد من النواب يتقدمون بشكل مستمر بطلبات فردية لحل كل نزاع على حدى مما أرهق البرلمان وأضاع من وقته الكثير، ومن هنا جاءت الفكرة لإعداد مشروع قانون يحد من الصدامات ويوفر جهود النواب والبرلمان لقضايا مختلفة.

وأكدت عضو مجلس النواب أن مشروع القانون ينص على تشكيل لجنة عليا لشؤون استبدال الأراضي لصالح مراكز الشباب والمنشآت الشبابية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزراء الشباب والرياضة، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتنمية المحلية، والنقل، والموارد المائية والرى، والزراعة واستصلاح الأراضى، والأوقاف، والمركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، جهاز تنمية شبة جزيرة سيناء، على أن يكون وزير الشباب والرياضة مقررًا لها.