أكد مسؤول باكستاني أن طالبان لا تزال ملتزمة بجهود تحقيق السلام بسبب جهود باكستان في هذا الصدد، على الرغم من المكاسب السريعة التي حققتها الحركة منذ أن بدأت القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي الانسحاب من أفغانستان.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لصحيفة /إكسبريس تريبيون/ الباكستانية اليوم الأربعاء، إن باكستان لا تزال تضغط على حركة طالبان الأفغانية من أجل تسوية سياسية وراء الكواليس على الرغم من تصريح رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الأخير بأن نفوذ إسلام آباد على الحركة المتمردة قد تضاءل بعد أن أعلنت الولايات المتحدة موعد الانسحاب.

وأضاف المسؤول الباكستاني -الذي يشارك في جهود السلام الأفغانية بحسب الصحيفة-أن طالبان قطعت هذا الالتزام سرا منذ عدة أشهر ولكنها أعلنته ​​الآن، واصفا هذه الخطوة بـ"المهمة".

ورد المسؤول بالإيجاب عندما سئل عما إذا كانت جهود باكستان هي التي دفعت حركة طالبان الأفغانية للإعلان عن ​​مشاركتها في خطة السلام المكتوبة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بسبب "النفوذ والجهود" الباكستانية، كشفت حركة طالبان الأفغانية هذا الأسبوع أنها تعمل على اقتراح سلام مكتوب لمشاركته مع الحكومة الأفغانية في الأشهر المقبلة.

وتابع المسؤول قائلا إن باكستان لا تتواصل مع حركة طالبان الأفغانية فحسب، بل مع جهات فاعلة أخرى في أفغانستان، مشيرا إلى أن السفير الباكستاني في كابول التقى قادة من مختلف الأحزاب السياسية في الحكومة الأفغانية وغيرهم.

وأكد المسؤول أن الهدف من وراء هذه الاتصالات هو الضغط من أجل تسوية سياسية.