أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك مع ماليزيا في مختلف المجالات وخاصة التعاون الصناعي والاستثماري المشترك، حيث أن ماليزيا تتميز بخبرات صناعية طويلة وتعتمد على أحدث أنواع التكنولوجيا.
وقالت جامع - خلال لقائها اليوم الأربعاء، مع محمد خير الدين بن أمان وزير الصناعات الزراعية والسلع الماليزي - إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون والتنسيق بين الجانبين المصري والماليزي في قطاعات تخدم مصالح البلدين حكومة وشعبًا.
وأضافت أن هذا اللقاء يأتي في إطار متابعة الاتصال الذي دار بين البلدين على مستوى القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحيي الدين ياسين رئيس الوزراء الماليزي منتصف يونيو الماضي، والذي تناول تبادل الرؤى حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضحت جامع أن العلاقات المصرية الماليزية تشهد في الوقت الحالي زخما كبيرا على صعيد التواصل والتنسيق بين قيادتي وحكومتي البلدين الأمر الذي سيسهم في التوصل إلى مشروعات تعاون حقيقية تلبي طموحات الشعبين الشقيقين.
وأشارت إلى أن اللقاء استعرض سبل تعزيز التعاون بين مصر وماليزيا في عدد من المجالات على رأسها التصنيع المشترك لزيت النخيل؛ نظرًا لما تتمتع به ماليزيا في هذا المجال وذلك من خلال إقامة مشروع مشترك مع شركات مصرية لنقل التكنولوجيا والخبرة الماليزية إلى مصر.
ولفتت وزيرة الصناعة إلى أن اللقاء تناول إمكانية الاستفادة من توافر المطاط بماليزيا، حيث تعد المصدر الأكبر في العالم بمجال القفازات المطاطية وغيرها من المنتجات التي تتضمن خيوط اللاتكس والإطارات الجديدة والأحذية ومكونات السيارات المطاطية.
وأكدت أن اللقاء تناول أيضًا سبل تعزيز التعاون بين البلدين بمجال الأخشاب لتلبية احتياجات الصناعة المصرية من الأخشاب خاصة وأن مصر لديها صناعة أثاث متطورة تضاهي المستويات العالمية، وهي من الصناعات الواعدة التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة تؤهلها لتلبية الاحتياجات المحلية والمنافسة بالأسواق الخارجية.
ونوهت جامع بأنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من الجانبين بالتنسيق مع المكتب التجاري المصري في العاصمة الماليزية كوالالمبور؛ لإعطاء دفعة لكافة ملفات التعاون المشتركة وإعداد مذكرة تفاهم إطارية تحدد مجالات التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت أن حجم التبادل التجاري بين مصر وماليزيا خلال عام 2020 بلغ نحو 503 ملايين دولار، حيث تضم قائمة السلع المصدرة والمستوردة بين السوقين الخضروات والفواكه والأعشاب والتوابل والفوسفات والأسمدة والكيماويات وزيت النخيل والزيوت البترولية والمعدنية والمطاط وبعض أنواع الغزول.
وقالت وزيرة الصناعة إن الاستثمارات الماليزية في مصر تُقدر بحوالي 60 مليون دولار موزعة على 26 شركة تعمل بمجالات البترول والغاز والكهرباء والمقاولات والتجارة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات.
من جهته، أكد حمد خير الدين بن أمان وزير الصناعات الزراعية والسلع الماليزي حرص بلاده على تعميق أطر التعاون مع مصر لا سيما على الصعيد الاقتصادي والصناعي والتجاري، وذلك في ضوء التطور الواضح بمناخ الاستثمار والأعمال في مصر والذي يتجلى في المشروعات القومية الكبرى التي تتبناها الحكومة وعلى رأسها مشروعات البنية التحتية والتي توفر فرصًا عديدة واعدة للتعاون والاستثمار.
وقال: "إن العلاقات بين مصر وماليزيا علاقات قوية وراسخة وتمتد لأكثر من قرن، وتعد ماليزيا ومصر من أهم الدول والأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا"، مشيرًا إلى أن ماليزيا تسعى لإفادة مصر من الخبرات الماليزية في مجال التكنولوجيات الحديثة وخاصةً التكنولوجيا الجديدة التي توصلت إليها ماليزيا مؤخرا في مجال البناء المقاوم للزلازل.