أيام قليلة ويحل علينا عيد الأضحى المبارك، والذي ينتظره المسلمون من العام إلى العام لإقامة الطقوس والشعائر الدينية الخاصة به وعلى رأسها ذبح "أضحية العيد"، الذي يجب أن يتم وفقا لشروط الدين والشريعة الإسلامية وإلا لن يتقبلها الله من العبد، إذ قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا).
وتعرض بوابة "دار الهلال" في السطور التالية شروط الذبح وفقًا للشريعة الإسلامية، وهي:
- الأضحية تكون في العيد من الأنعام، مثل الإبل أو البقر أو الغنم، ولا يمكن استبدالها بأي حيوان أو طائر آخر.
- وبحسب الشريعة الإسلامية فيشترط في الإبل أن تكمل الخمس سنوات فصاعد، وبالنسبة للأبقار تكمل سنتين فصاعد، والماعز فيجب أن تكمل سنة واحدة وتدخل في الثانية، وبخصوص الضأن أن تتم ستة أشهر وتدخل في الشهر السابع.
-لا يسمح بأن تكون الأضحية بها أى نوع من أنواع المرض أو العيوب سواء في الداخل والخارج، مثل العور البيّن والعرج البيّن والمرض البيّن والهزال.
-الأضحية يجب أن تكون ملكًا للمضحي وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بعد طلب الأذن منه، لا تصح الأضحية بالمرهون أن يتم التضحية بها في الوقت المحدّد في الشرع.
- أضحية الغنم تكفي عن أهل البيت الواحد، ولا يسمح الاشتراك فيها بين أكثر من شخص، وإنما يضحّي بها الرجل الواحد عن نفسه وكذلك أهل بيته، أما الإبل والبقر فيجوز الاشتراك فيها بين سبعة أشخاص أو أقل، قال جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فيبَدَنَةٍ)، أما الشاة، فلا تُجزئُ إلّا عن شخص واحد، وله أن يُشرك غيره في ثوابها، كأن يُشرك أهله، ونحو ذلك، وذلك ما فَعَله النبيّ حين ضحّى بكبشَين، فقال: (اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ).
-وقت الأضحية يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى المبارك، إلى عصر اليوم الثالث من أيام التشريق، وعملية الذبح تتم في النهار فقط، مع العلم أن الأضحية إذا ذُبحت قبل صلاة العيد فإنها لا تعدّ بحكم الأضحية.
-عند ذبح الأضحية وبحسب السنة يجب التسمية والتكبير، والإحسان في الذبح بحدِّ الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها، وإضجاعها على جنبها الأيسر موَّجهة إلى جهة القبلة لمن استطاع.
-أن يكون الذبح في الإبل نحرًا بحيث يتم نحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى فإن صعب على المضحي ذلك ذبحها وهي باركة، أمّا غير الإبل فيتمّ ذبها وهي على جانبها الأيسر فإن لم يحدث وكان الذبح أيسر ذبحها على جنبها الأيمن ويسن للمضحي أن يضع رجله على رقبتها ليتحكم بها.
اقرأ أيضًا
اليوم.. الإفتاء تعلن هلال شهر ذى الحجة بعد صلاة المغرب
أدعية فك الكرب.. اللهم إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن